responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 22

و من مناقب ابن شهر آشوب عن أبي القاسم الكوفي قال: روى في قوله:

وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ‌ إنّ الراسخون في العلم من قرنهم الرّسول بالكتاب و أخبر أنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض.

قال صاحب المناقب: و في اللّغة الرّاسخ هو اللّازم لا يزول عن حاله و ليس يكون كذلك إلّا من طبعه اللَّه على العلم في ابتداء نشوه كعيسى 7 في وقت ولادته قال: إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ‌ الآية، فأما من يبقى السنين الكثيرة لا يعلم ثمّ يطلب العلم فينا له من جهة غيره على قدر ما يجوز أن يناله منه فليس ذلك من الراسخين يقال: رسخت عروق الشجر في الأرض و لا يرسخ إلّا صغيرا انتهى.

و هذا هو الدّليل العقلى على اختصاص الرّسوخ لهم مضافا إلى الأدلّة الاخر لا نطول بذكرها.

و لمكان الاختصاص كذب المدّعين للاتصاف بالرسوخ و الزاعمين لاختصاصه بهم دونهم بقوله‌ (كذبا و بغيا علينا) و حسدا لنا و علّة كذبهم و بغيهم‌ (أن رفعنا اللَّه و وضعهم) أى رفع اللَّه درجاتنا في الدّنيا و الآخرة على الكافّة و وضعهم.

كما يدلّ عليه قوله سبحانه: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ‌ فقد روى في غاية المرام من تفسير الثعلبي في تفسير هذه الآية برفع الاسناد إلى أنس بن مالك قال: قرء رسول اللَّه 6 هذه الآية فقام رجل فقال: يا رسول اللَّه أىّ بيوت هذه؟ قال:

بيوت الأنبياء، فقام إليه أبو بكر فقال: يا رسول اللَّه هذا البيت منها؟ يعني بيت عليّ و فاطمة، قال 6: نعم من أفاضلها، و بمعناها روايات اخر عامية و خاصية.

(و أعطانا و حرمهم) أي آتانا النبوّة و الخلافة و الامامة و حرمهم‌ هذه كما قال تعالى: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‌ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‌، قال أبو جعفر 7 في المروّى من بصائر الدرّجات: فنحن الناس المحسودون على ما آتانا اللَّه من الامامة دون خلق اللَّه جميعا.

و من مناقب ابن شهر آشوب و تفسير العياشي عن أبي سعيد المؤدب عن ابن عباس في قوله‌ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‌ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‌ قال: نحن الناس‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست