responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 139

لأنّ‌ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ‌ قال‌ وَ بَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَ أَثْلٍ وَ شَيْ‌ءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وَ هَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ.

(حتّى إذا اخلولق الأجل) قال الشّارح البحراني: أى صار خليقا، و ليس بشي‌ء، لأنّ اخلولق لم يذكر له إلّا الفاعل فهو فعل تامّ بمعنى قرب، و ما ذكره معنى اخلولق إذا ذكر له اسم و خبر و كان فعلا ناقصا مثل: اخلولق السّماء أن تمطر أى صار خليقا للأمطار، و كيف كان فالمراد أنّه قرب انقضاء مدّة هؤلاء الضّالين المستكملين للخزى و المستوجبين للغير.

استراح قوم إلى الفتن) أى مال و صبا قوم من الشّيعة و أهل البصرة إلى فتن تلك الفئة الضّالّة، و وجدوا الرّاحة لأنفسهم في توجّههم إليها استعاره تخييلية (و اشتالوا عن لقاح حربهم) أى رفع هؤلاء المستريحون أنفسهم عن تهيّج الحرب بينهم و بين هذه الفئة، و شبّه الحرب بالنّاقة اللّاقح و أثبت لها اللّقاح تخييلا، و المراد أنّهم تركوا محاربتهم و رفعوا أيديهم عن سيوفهم إمّا لعجزهم عن القتال أو لعدم قيام القائم بالأمر فهادنوهم و ألقوا اليهم السّلم.

حالكونهم‌ (لم يمنّوا على اللَّه بالصّبر) على مشاقّ القتال، و في رواية: بالنّصر، أى بنصرهم للَّه‌ (و لم يستعظموا بذل أنفسهم في) طلب‌ (الحقّ) و نصرته‌ (حتّى إذا وافق وارد القضاء انقطاع مدّة البلاء) أى ورد القضاء الالهي بانقطاع بلاء هذه الفئة الضّالة و انقضاء ملكهم و أمارتهم و أذن اللَّه في استيصالهم بظهور من يقوم بنصر الحقّ و دعوته اليه‌ (حملوا) أى هؤلاء المستريحون إلى الفتن‌ (بصائرهم على أسيافهم) لحرب أهل الضّلال، قال الشّارح المعتزلي: و هذا معنى لطيف، يعني أنّهم أظهروا بصائرهم و عقايد قلوبهم للنّاس و كشفوها و جرّدوها من أجفانها مع تجريد السّيوف من أجفانها فكأنها شي‌ء محمول على السيوف يبصره من يبصر السيوف، فترى في‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست