responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 13

سالمة من الافساد بالافراط (مروية) مسكتة للعطش‌ (معشبة) أى ذات العشب و الكلاء استعاره تبعية (تنبت بها ما قد فات) أي مضى و ذهب‌ (و تحيى بها ما قد مات).

قال بعض الأفاضل: أي تخرج و تعيد بها ما قد ذهب و يبس من أصناف النبّات و ضروب الأعشاب و ألوان الأزهار و أنواع الأشجار و الثمار، و ما انقطع من جواري الجداول و الأنهار فاستعار الاحياء الذي حقيقته هو إفاضة الرّوح على الجسد للإخراج و الاعادة المذكورين كما استعار الموت الذي هو حقيقة انقطاع تعلّق الرّوح بالجسد لليبس و الذّهاب، و الجامع في الاولى إحداث القوى النّامية في المواد و المنافع المترتّبة على ذلك، و في الثانية استيلاء اليبوسة و عدم النّفع، و هما استعارتان تبعيّتان لأنّ المستعار في كلّ منهما فعل و القرينة في الاولى المجرور أعني الضمير في بها العايد إلى السّقيا لظهور عدم حصول الاحياء الحقيقي بالسّقيا، و في الثّانية الاسناد إلى الفاعل لأنّ الموت الذي يحيي المتّصف به بالسقى لا يكون حقيقيا البتة.

(نافعة الحياء) و المطر (كثيرة المجتنى) و الثّمر (تروى بها القيعان) و الأراضي المستوية مجاز عقلى‌ (و تسيل بها البطنان) و الأراضي المنخفضة، و نسبة السّيلان أو الاسالة إلى البطنان من المجاز العقلي إذ حقّه أن يسند أو يوقع على الماء، لأنّه الماء حقيقة و لكنّه أوقع على مكانه لملابسته له كما اسند الفعل إليه في سال النهر، و الغرض طلب كثرة المطر، (و تستورق الأشجار، و ترخص الأسعار، إنّك على ما تشاء قدير) و بالاجابة حقيق جدير.

تنبيه‌

قال بعض شرّاح الصحيفة الكاملة: اختلف في التّسعير فقيل هو من فعل اللَّه سبحانه و هو ما ذهبت إليه الأشاعرة بناء على أصلهم من أنّه لا فاعل إلّا اللَّه تعالى، و لما ورد في الحديث حين وقع غلاء بالمدينة فاجتمع أهلها إليه و قالوا: سعّر لنا يا رسول اللَّه، فقال: المسعّر هو اللَّه.

و اختلف المعتزلة في هذه المسألة فقال بعضهم هو فعل المباشر من العبد إذ

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست