responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 82

(فانّك تنزل الغيث من بعد ما قنطوا و تنشر رحمتك) و هذا اشارة إلى حسن الظنّ باللّه و عدم القنوط و اليأس من روح اللّه‌ (و أنت الوليّ) للنعم و الاحسان و (الحميد) بالكرم و الامتنان و أنت على كلّ شي‌ء قدير و بالاجابة حقيق جدير.

تكملة

ينبغي أن نورد تمام تلك الخطبة على ما في الفقيه و نتبعها بتفسير بعض ألفاظها الغريبة، فأقول: قال الصّدوق (ره): و خطب أمير المؤمنين 7 في الاستسقاء فقال:

الحمد للّه صابغ النّعم، و مفرّج الهمّ، و بارى‌ء النّسم، الذي جعل السماوات لكرسيّه عمادا، و الجبال للأرض أوتادا، و الأرض للعباد مهادا، و ملائكته على أرجائها، و عرشه على أمطائها، و أقام بعزّته أركان العرش، و أشرق بضوئه شعاع الشّمس، و أحيا بشعاعه ظلمة الغطش الدياجير، و فجر الأرض عيونا، و القمر نورا و النّجوم بهورا ثمّ علا فتمكّن، و خلق فأتقن، و أقام فتهيمن، فخضعت له نخوة المستكبر، و طلبت إليه خلّة المتمسكين «المتمكن خ»، اللّهم فبدرجتك الرفيعة و محلّتك المنيعة و فضلك السابغ، و سبيلك الواسع، أسئلك أن تصلّى على محمّد و آل محمّد كما دان لك، و دعا إلى عبادتك، و وفا بعهدك، و أنفذ أحكامك، و اتّبع أعلامك، عبدك و نبيّك و أمينك على عهدك إلى عبادك القائم بأحكامك، و مؤيّد من أطاعك و قاطع عذر من عصاك، اللهمّ فاجعل محمّدا أجزل من جعلت له نصيبا من رحمتك، و أنضر من أشرق وجهه بسجال عطاياك، و أقرب الأنبياء زلفة يوم القيامة عندك، و أوفرهم حظّا من رضوانك، و أكثرهم صفوف امّة في جنانك، كما لم يسجد للأحجار، و لم يعتكف للأشجار، و لم يستحلّ السباء، و لم يشرب الدّماء.

اللّهمّ خرجنا إليك حين فاجأتنا المضايق الوعرة، و ألجأتنا المحابس العسرة و عضّتنا علائق الشّين، و تأثلت علينا لواحق المين، و اعتكرت علينا حدابير السنين و أخلفتنا مخائل الجود، و استظمأنا لصوارخ القود، و كنت رجاء المبتئس، و الثقة للملتمس، ندعوك حين قنط الأنام، و منع الغمام، و هلك السّوام، يا حىّ يا قيّوم،

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست