responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 78

فلما فرغ من الصلاة يصعد المنبر و يحوّل ردائه فيجعل الذي على يمينه على يساره و الذي على يساره على يمينه تأسّيا برسول اللَّه 6، و سئل الصّادق 7 عن تحويل النّبي 6 رداه إذ استسقى قال 7: علامة بينه 6 و بين أصحابه يحول الجدب خصبا، و يخطب بخطبتين ثمّ يستقبل القبلة فيكبّر اللَّه مأئة تكبيرة رافعا بها صوته، ثمّ يلتفت إلى يمينه فيسبّح اللَّه مأئة مرّة رافعا بها صوته، ثمّ يلتفت إلى يساره فيهلّل اللَّه مأئة تهليلة رافعا بها صوته، ثمّ يستقبل الناس بوجهه فيحمد اللَّه مأئة رافعا بها صوته و الناس يتابعونه في الأذكار دون الالتفات إلى الجهات، فان سقوا، و إلّا عادوا ثانيا و ثالثا من غير قنوط بانين على الصوم الأوّل ان لم يفطروا و إلّا فبصوم مستأنف إذا عرفت ذلك فنقول: إنّ من أفضل الخطب المأثورة في هذا المقام و أفصحها ما خطب إمام الانام 7 و هو قوله‌ (اللّهمّ قد انصاحت جبالنا) أى تشقّقت من المحل و الجدب‌ (و اغبرت ارضنا) أى صارت كثير الغبار بانقطاع الأمطار (و هامت دوابنا) أى عطشت و تحيّرت في مرابضها و مباركها من الظّماء و فقدان النّبات و الكلاء.

(و عجّت) أى صرخت مثل‌ (عجيج الثكالى على أولادها) يحتمل رجوع الضمير إلى الثكالي و رجوعه إلى الدّواب و الأوّل أظهر (و ملت التردّد في مراتعها و الحنين إلى مواردها) و ذلك لأنّها أكثرت من التردّد في مراتعها المعتادة فلم تجد فيها نبتا ترعاه فملت من التردّد و كذلك لم تجد ماء في الغدران و الموارد المعدّة لشربها، فحنت إليها و ملت من الحنين، و يئست من الانين.

(أللهمّ فارحم أنين الآنّة) من الشياة (و حنين الحانّة) من النّوق‌ (اللّهمّ فارحم حيرتها في مذاهبها) و مسالكها (و أنينها في موالجها) و مداخلها و إنما ابتدء 7 بذكر الدوّاب و الأنعام لأنها أقرب إلى الرّحمة و مظنة الافضال بها على المذنبين من الامّة.

و يرشد إلى ذلك ما في منتخب التوراة، يابن آدم كيف لا تجتنبون الحرام، و لا اكتساب الآثام، و لا تخافون النيران، و لا تتّقون غضب الرّحمن، فلو لا مشايخ ركّع، و أطفال رضّع، و بهائم رتّع، و شباب خشّع، لجعلت السّماء فوقكم حديدا

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست