ليسيده مىشود بر زبان، و عمل نموديد ترك
در امورات اخروى مثل كار كسى كه فارغ شود از عمل خود، و فراهم آورده باشد خوشنودى
و رضاى مولاى خود را.
و من خطبة
له 7 و هى المأة و الثالثة عشر من المختار في باب الخطب
الحمد
للَّه الواصل الحمد بالنّعم، و النّعم بالشّكر، نحمده على آلائه كما نحمده على
بلائه، و نستعينه على هذه النّفوس البطاء عمّا أمرت به، السّراع إلى ما نهيت عنه،
و نستغفره ممّا أحاط به علمه، و أحصاه كتابه علم غير قاصر، و كتاب غير مغادر، و
نؤمن به إيمان من عاين الغيوب، و وقف على الموعود، إيمانا نفي إخلاصه الشّرك، و
يقينه الشّكّ، و نشهد أن لا إله إلّا اللَّه وحده لا شريك له، و أن محمّدا عبده و
رسوله 6، شهادتين تصعدان القول، و ترفعان العمل، لا
يخفّ ميزان توضعان فيه، و لا يثقل ميزان ترفعان عنه، أوصيكم عباد اللَّه بتقوى
اللَّه الّتي هي الزّاد، و بها المعاد، زاد مبلّغ، و معاد منجح، دعا إليها أسمع
داع، و وعيها خير واع فأسمع داعيها، و فاز واعيها، عباد اللَّه، إنّ تقوى اللَّه
حمت أولياء اللَّه محارمه، و ألزمت قلوبهم مخافته، حتّى أسهرت لياليهم، و أظمأت
هواجرهم، فأخذوا الرّاحة بالنّصب، و الرّيّ بالظّمآء، و استقربوا الأجل