responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 4

بصفته و سمته غير انه اعطى فضلا كثيرا، قال: فيجتمعون فيأتون رسول اللَّه 6 فيسألونه و يقولون: يا محمّد من هذا؟ فيقول لهم: أو ما تعرفونه؟ فيقولون: ما نعرفه هذا ممّن لم يغضب اللَّه عليه فيقول رسول اللَّه 6: هذا حجّة اللَّه على خلقه فيسلم، ثمّ يجاوز حتّى يأتي على صفّ الملائكة في صورة ملك مقرّب فينظر اليه الملائكة فيشتدّ تعجّبهم و يكبر ذلك عليهم لما رأوا من فضله و يقولون: تعالى ربّنا و تقدّس إنّ هذا العبد من الملائكة نعرفه بسمته و وصفه غير أنّه كان أقرب الملائكة إلى اللَّه عزّ و جلّ مقاما فمن هناك البس من النور و الجمال ما لم نلبس، ثمّ يجاوز حتّى ينتهى إلى ربّ العزّة تبارك و تعالى فيخرّ تحت العرش فيناديه تبارك و تعالى: يا حجّتي في الأرض و كلامي الصادق الناطق ارفع رأسك و سل تعط و اشفع تشفع، فيرفع رأسه فيقول اللَّه تبارك: كيف رأيت عبادى؟ فيقول: يا ربّ منهم من صانني و حافظ علىّ و لم يضيّع شيئا، و منهم من ضيّعنى و استخفّ بحقّي و كذب بي و أنا حجّتك على جميع خلقك فيقول اللَّه تبارك و تعالى: و عزّتي و جلالي و ارتفاع مكاني لاثيبنّ عليك اليوم أحسن الثواب، و لأعاقبنّ عليك اليوم أليم العقاب، قال فيرفع القرآن رأسه في صورة اخرى قال: فقلت له: يا ابا جعفر في أيّ صورة يرجع؟ قال: في صورة رجل شاحب متغيّر ينكره أهل الجمع، فيأتي الرّجل من شيعتنا الذي كان يعرفه و يجادل به أهل الخلاف فيقوم بين يديه فيقول: ما تعرفني فينظر إليه الرّجل فيقول: ما أعرفك يا عبد اللَّه، قال:

فيرجع في صورته التي كانت في الخلق الأوّل، فيقول: ما تعرفني؟ فيقول: نعم، فيقول القرآن: أنا الذي أسهرت ليلك و أنصبت عيشك، و سمعت فيّ الأذى و رجمت بالقول، ألا و انّ كلّ تاجر قد استوفى تجارته و انا وراءك اليوم، قال: فينطلق به إلى ربّ العزّة تبارك و تعالى فيقول: يا ربّ عبدك و أنت أعلم به قد كان نصبا بى مواظبا علىّ يعادي بسببي و يحبّ فيّ و يبغض، فيقول اللَّه عزّ و جلّ ادخلوا عبدي جنّتي و اكسوه حلّة من حلل الجنّة و توّجوه بتاج، فاذا فعل به ذلك عرض على القرآن فيقول له: هل رضيت بما صنع بوليّك؟ فيقول: يا ربّ إنيّ أستقلّ هذا له فزده مزيد الخير كلّه، فيقول عزّ و جلّ: و عزّتي و جلالي و علوّي و ارتفاع مكاني لأنحلنّ له اليوم‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست