responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 363

و في بعضها بالاضافة و الاضافة محضة و كذلك الاضافة في صلة رحم و عائدة كرم، و عسى في قوله: عسى أن تروا للاشفاق في المكروه.

المعنى‌

اعلم أنّ هذا الكلام كما أشار إليه السّيّد (ره) و نبّه عليه الشارح المعتزلي من جملة كلام قاله لأهل الشّورى بعد وفات عمر، و قد مضى أخبار الشّورى‌ و مناشداته 7 مع أهل الشورى في التّذييل الثّاني و الثالث من شرح الفصل الثالث من الخطبة الثالثة المعروفة بالشّقشقيّة و فيها كفاية لمن أراد الاطلاع.

و أقول: ههنا: إنّ غرضه 7 بهذا الفصل من كلامه تنبيه المخاطبين و تحذيرهم من الاقدام على أمر بغير تدبّر و تثبّت و رويّة، و نهيهم عن التّسرع و العجلة كيلا يكون بيعتهم فلتة فيتورّطوا في الهلكات و يلقوا بأيديهم إلى التّهلكة و قدّم جملة من فضائله تحريصا لهم على استماع قوله و ترغيبا على حفظ منطقه فقال‌ (لن يسرع أحد قبلي إلى دعوة حقّ) أى لن يبادر أحد قبلي إلى اجابة الدّعاء الحقّ فما لم أجب إليه لا يكون حقا أو لن يسبقني أحد إلى أن يدعو إلى حقّ فما لم ادع إليه لا يكون حقّا، و في بعض النّسخ لم يسرع بدل لن يسرع فيكون الغرض أن نظرى كان فيما مضى إلى الحقّ فكذلك يكون فيما يستقبل، و كيف كان فالمقصود به الاشارة إلى كونه مع الحقّ و كون الحقّ معه كما هو منطوق الحديث النّبوى المعروف بين الفريقين.

(و صلة رحم و عائدة كرم) أى معروف و إحسان و انعام‌ (فاسمعوا قولي) فانّ الرّشد في سماعه‌ (وعوا منطقى) فانّ النّفع و الصّلاح في حفظه، و إنّما أمرهم بالحفظ و السّماع ليتنبّهوا على عاقبة امورهم و ما يترتّب عليها من الهرج و المرج فكانّه يقول إذا كان بناء الأمر أى بناء أمر الخلافة على الخبط و الاختلاط و التّقلب فيه على أهله و مجاذبة من لا يستحقّه:

ف (- عسى أن تروا هذا الأمر من بعد هذا اليوم) بحال‌ (تنتضى) و تشتهر

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست