responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 350

الأوّل بالمركّب الموضوع للمعني الثّاني، كما ذهب عليه جماعة من الاصوليين من أنّ المركّبات موضوعة بازاء معانيها التركيبيّة كما أنّ المفردات موضوعة بازاء معانيها الافراديّة.

و يمكن أن يقال: إنّ الحرب نزلت منزلة انسان ذى ساق على سبيل الاستعارة بالكناية، و يكون ذكر السّاق تخييلا و القيام ترشيحا و كيف كان فالمراد الاشارة إلى شدّتها.

استعاره تخييلية- استعاره بالكنايه- كنايه- استعاره تهكمية و هو المراد أيضا بقوله‌ (باديا نواجذها) لأنّ بدو النّواجذ و ظهورها من أوصاف الأسد عند غضبه و افتراسه، فأثبته للحرب على سبيل التخييل بعد تنزيلها منزلة الأسد المغضب باعتبار الشدّة و الأذى على الاستعارة بالكناية.

و قال الشّارح المعتزلي: و الكلام كناية عن بلوغ الحرب غايتها كما أنّ غاية الضّحك أن تبدو النّواجذ، و اعترض عليه البحراني بأنّ هذا و إن كان محتملا إلّا أنّ الحرب مظنّة إقبال الغضب لا إقبال الضّحك فكان الأوّل أنسب، أقول:

و يستظهر الثاني بجعله من باب التّهكم.

استعاره تخييلية- استعاره مرشحة و قوله‌ (مملوّة أخلافها) تأكيد ثالث لشدّتها نزّلها منزلة الناقة ذات اللّبن في استعدادها و استكمالها عدّتها و رحالها كما تستكمل النّاقة باللّبن و تهيّئوه لولدها، و ذكر الأخلاف تخييل و المملوّة ترشيح.

و أراد بقوله: (حلوا رضاعها و علقما عاقبتها) أنّها عند اقبالها تستلذّ و تستحلي بطمع الظّفر على الأقران و الغلبة على الشجعان، و يكون آخرها مرّا لأنّه القتل و الهلاك، و مصير الاكثر إلى النّار، و بئس القرار و في هذا المعنى قال الشّاعر:

الحرب أوّل ما تكون فتية

تسعى بزينتها لكلّ جهول‌

حتّى إذا اشتعلت و شبّ ضرامها

عادت عجوزا غير ذات خليل‌

شمطاء جزّت رأسها و تنكّرت‌

مكروهة للشمّ و التقبيل‌

ثمّ أشار إلى بعض سيرة القائم فقال‌ (ألا و فى غد و سيأتي غد بما لا تعرفون)

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست