responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 34

يتوفّى الجنين في بطن أمّه، أ يلج عليه من بعض جوارحها، أم أجابته بإذن ربّها، أم هو ساكن معه في أحشائها، كيف يصف إلهه من يعجز عن صفة مخلوق مثله؟

اللغة

(توفّيه الأنفس) في بعض النسخ على وزن التفعّل مصدر توفّاه اللَّه أى قبض روحه و أماته، و في بعض الاخرى توفية الأنفس وزان التّفعلة مصدر باب التفعيل و (يحسّ) بالبناء على المفعول و في بعض النسخ بدله تحسّ به بصيغة الخطاب و (الجنين) الولد في البطن و الجمع أجنّة (الأحشاء) جمع الحشاء و هو ما في البطن من المعاء و غيره.

الاعراب‌

توفية الأنفس من اضافة المصدر إلى فاعله، و على ما في بعض النسخ من توفيه الأنفس من اضافته إلى مفعوله، و استفهام على سبيل الانكار قوله هل يحسّ استفهام على سبيل الانكار.

المعنى

اعلم أنّ هذا الفصل على ما في شرح البحراني من خطبة طويلة ذكره 7 في معرض التّوحيد و التنزيه للَّه تعالى عن اطلاع العقول البشريّة على كنه وصفه و ما ظفرت بعد على هاهنا «عليها ظ» استطراد [هل يحسّ إذا دخل منزلا، أم هل تراه إذا توفّى أحدا، بل كيف يتوفّى الجنين في بطن أمّه ...] و قد ذكر فيها ملك الموت و توفية الانفس أى قبضه للأرواح على سبيل الاستطراد، و هو نوع من فنون البيان و هو أن تخرج بعد أن تمهّد ما تريد أن تمهده إلى الأمر الذى تروم ذكره فتذكره و كأنّك غير قاصد لذكره بالذّات بل قد حصل و وقع ذكره عن غير قصد فتمرّ به مرورا كالبرق الخاطف ثمّ تتركه و تنساه و تعود إلى ما مهّدته أوّلا كالمقبل عليه و كالملغى عمّا استطردت بذكره إذا عرفت ذلك فأقول:

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست