responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 28

تكملة

اعلم أنّ هذه الخطبة رواها المحدّث العلّامة المجلسي «قد» في البحار من كتاب مطالب السؤول لمحمّد بن طلحة باختلاف كثير أحببت ايرادها بتلك الطريق على عادتنا المستمرّة.

قال: قال 7: احذّركم الدّنيا فانّها خضرة حلوة حفّت بالشّهوات و تخيبت بالعاجلة و عمّرت بالآمال و تزيّنت بالغرور و لا يؤمن فجعتها و لا يدوم خيرها، ضرّارة غدّارة غرّارة زايلة بايدة أكّالة عوّالة، لا تعدو إذا تناهت إلى امنيّة أهل الرّضا بها و الرّغبة فيها أن يكون كما قال اللَّه عزّ و جلّ: كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ‌ على أنّ امرأ لم يكن فيها في حيرة «حبرة ظ» إلّا أعقبته بعدها عبرة، و لم يلق من سرّائها بطنا إلّا منحته من ضرّائها ظهرا، و لم تنله فيها ديمة رخاء إلّا هتنت عليه مزنة بلاء، و حرىّ إذا أصبحت له متنصّرة أن تمسى له متنكّرة، فان جانب منها اعذوذب لامرء و احلولى، أمرّ عليه جانب و أوباه، و ان لقى امرء من غضارتها زوّدته من نوابئها تعبا، و لا يمسى امرء منها في جناح أمن إلّا أصبح في خوافي خوف و غرور.

فانية فان من عليها من أقلّ منها استكثر مما تؤمنه و من استكثر منها لم تدم له و زال عما قليل عنه، كم من واثق بها قد فجعته و ذى طمأنينة اليها قد صرعته، و ذي خدع قد خدعته، و ذي ابّهة قد صيّرته حقيرا و ذي نخوة قد صيّرته خائفا فقيرا، و ذي تاج قد أكبّته لليدين و الفم، سلطانها دول، و عيشها رنق، و عذبها اجاج، و حلوها صبر، و غذائها سمام، و أسبابها رمام، حيّها بعرض موت، و صحيحها بعرض سقم، و منيعها بعرض اهتضام، عزيزها مغلوب، و ملكها مسلوب، و ضيفها مثلوب، و جارها محروب.

ثمّ من وراء ذلك هول المطلع و سكرات الموت و الوقوف بين يدي الحكم العدل ليجزى الّذين أساءوا بما عملوا و يجزي الذين أحسنوا بالحسنى، ألستم في منازل من كان أطول منكم أعمارا و آثارا، و أعدّ منكم عديدا، و أكثف جنودا و أشدّ

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست