responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 238

السّموات و الأرضين كانتا على عبد رتقا) أى مرتقين منسدّين و هو كناية عن شدّة الضّيق أى لو كان العبد في غاية الشّدة و نهاية الضّنك و الضيق بحيث ضاقت عليه السّموات و الأرض بما رحبت‌ (ثمّ اتقى اللّه) سبحانه‌ (لجعل اللّه له منهما مخرجا) حسبما وعده في الكتاب العزيز بقوله: و من يتّق اللّه يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب و من يتوكّل على اللّه فهو حسبه.

(لا يونسنّك إلّا الحقّ و لا يوحشنّك إلّا الباطل فلو قبلت دنياهم) و لم تمنعهم من زبرجها و زخارفها و قيناتها (لأحبّوك و لو قرضت منها) و قطعت قطيعة لنفسك من مالها و قبلت ما يعطونك منها إليك‌ (لأمنوك) أى كنت في أمن من شرورهم، و لم يصل إليك أذا هم‌

تنبيه‌

في ذكر نبذ من أحوال أبى ذر و فضائله و كيفية اسلامه و اخراجه الى الربذة

فأقول: أبو ذر اسمه جندب‌[1] ابن السّكن كما قاله الطريحى، أو جندب ابن جنادة كما قاله المجلسيّ و هو الأشهر فسمّاه رسول اللّه 6 عبد اللّه، و هو من بني غفار و زان كتاب أمّا كيفيّة اسلامه ففي الروضة من الكافي عن أبي عليّ الأشعرىّ عن محمّد ابن عبد الجبّار عن عبد اللّه بن محمّد عن سلمة اللّؤلؤى عن رجل عن أبي عبد اللّه 7 قال: ألا أخبركم كيف كان إسلام سلمان و أبي ذر؟ فقال الرّجل و أخطأ: أمّا إسلام سلمان فقد عرفته فأخبرني باسلام أبي ذر، فقال: إنّ أبا ذر كان في بطن مرّ يرعى غنما فأتى ذئب عن يمين غنمه فهشّ‌[2] بعصاه على الذئب فجاء الذّئب عن شماله فهشّ عليه أبو ذر فقال له أبو ذر ما رأيت ذئبا أخبث منك و لا شرّا، فقال الذّئب:

و اللّه شرّ منّي أهل مكّة بعث اللّه عزّ و جلّ نبيّا فكذّبوه و شتموه، فوقع في اذن‌


[1] جندب وزان درهم كما في القاموس

[2] اى صال م

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست