responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 211

و ستّ مأئة، و حارب الملوك ملوك الخطاء و قفجاق و ما وراء النّهر و خراسان و العراقين و آذربيجان و أرمنيّة و الشام و غيرها، و ملك هذه البلاد، و قتل من الذّكران و الاناث في كلّ ما مرّ عليه جيشه من البلدان ما لا يحصى عددهم إلّا اللّه سبحانه، و قد نهبوا أكثر ما مرّوا عليه من المدن و القرى، و أحرقوه و خرّبوه و استأصلوا أهله، و سبوا الخرم، و استرّقوا الغلمان، و فعلوا كلّ قبيح منكر فيها، و لم يتركوا من الظّلم و الجور على المسلمين و المعاهدين شيئا على ما هو في كتب التّواريخ و السّير مسطور، و في الألسنة إلى زماننا هذا و قد مضى من زمانه نحوا من سبعمائة سنة مشهور مأثور، و كان ظهورهم في عصر الشّارح المعتزلي، فأورد طرفا من حالهم و وقائعهم في الشّرح من أراد الاطلاع فليراجع إليه.

إذا تمهّد لك ذلك فأقول: إنّه 7 يخبر عن حالهم و يقول تشبيه‌ (كأنّي أراهم قوما كأنّ وجوههم المجانّ المطرقة) تشبيهها بالمجان في الاستدارة و العظم و الانبساط و توصيفها بالمطرقة للخشونة و الغلظة (يلبسون السّرق و الدّيباج) و لا منافاة بين ذلك و بين ما قدّمنا من كون لباسهم أخشن اللّباس، لأنّ ما قدّمناه كان في بدو حالهم و ذلك بعد ما ظهر دولتهم و علا أمرهم، أو أنّ ذلك وصف حال الرؤساء، و ما قدّمنا وصف ثياب الأتباع مع أنّه لا داعي إلى الجمع لأنّ ما تقدّم من نقل أرباب التواريخ و كلام الامام هو الصّحيح الأحقّ بالاتباع.

(و يعتقبون الخيل العتاق) أى يحتبسونها لينتقلوا من غيرها إليها عند مسيس الحاجة و مقام الضّرورة (و يكون هناك استحرار قتل) و شدته‌ (حتّى) ينتهي الأمر إلى أن‌ (يمشي المجروح) منهم‌ (على المقتول) منهم لعدم مبالاة الجرحى بقتل القتلى أو من مقاتليهم فيكون إشارة إلى كونهم مجروحين و كون مقابليهم مقتولين‌ (و يكون المفلت) النّاجي من أيديهم‌ (أقلّ من المأسور فقال له بعض أصحابه لقد اعطيت يا أمير المؤمنين علم الغيب فضحك 7) قال الشّارح المعتزلي: و سرّ هذا الضّحك أنّ النّبي و الوليّ إن تجدّدت عنده نعمة للّه سبحانه أو عرف النّاس و جاهته عند اللّه فلا بدّ أن يسرّ بذلك، و قد

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست