[تتمة باب
المختار من خطب أمير المؤمنين ع و أوامره]
[تتمة
المختار المأة و التاسع]
[تتمة
المعنى من المختار المأة و التاسع]
بسم اللَّه
الرحمن الرحيم ثمّ انّه 7 لما فرغ من تعداد أفضل الوسائل إلى اللَّه
سبحانه و أشرف ما يتقرّب به إليه تعالى أردفه بالأمر بما هو موجب لكماله و تمامه
فقال 7:
(أفيضوا) أى اندفعوا (في ذكر
اللَّه فانّه أحسن الذّكر) لما يترتب عليه من الثّمرات الدّنيويّة و
الأخروية حسبما عرفته في التنبيه الثاني من تنبيهات الفصل السّادس من فصول الخطبة
الثانية و الثمانين (و ارغبوا فيما وعد المتّقين) بقوله: «للّذين
اتّقوا عند ربّهم جنّات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها و أزواج مطهّرة و رضوان
من اللَّه و اللَّه بصير بالعباد».
و الرّغبة
فيه إنّما هو بتحصيل التقوى و الاتّصاف بأوصاف المتّقين الّذين:
«يقولون
ربّنا إنّنا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا و قنا عذاب النّار الصّابرين و الصّادقين و
القانتين و المنفقين و المستغفرين بالأسحار».
(فإنّ
وعده) سبحانه (أصدق الوعد) أى لا يخلف الميعاد لأنّ الخلف منشاه
إمّا البخل أو العجز، و كلاهما محالان على اللَّه سبحانه (و اقتدوا بهدى
نبيّكم) أى بسيرته 6 (فانّه أفضل
الهدى) لأنّه إذا كان أفضل الأنبياء كانت سيرته أفضل السّير (و
استنّوا بسنّته) أى بطريقته سلام اللَّه عليه و آله (فانّها أهدى
السّنن)