قال: أتى أمير المؤمنين 7 رهط
من الشيعة فقالوا يا أمير المؤمنين لو أخرجت هذه الأموال ففرّقتها في هؤلاء
الرّؤساء و الأشراف و فضّلتهم علينا حتى إذا استوسقت الامور عدت إلى أفضل ما عودّك
اللّه من القسم بالسوية و العدل، فقال أمير المؤمنين: أتأمرونّي و يحكم أن أطلب
النّصر بالجور فيمن وليت عليه من أهل الاسلام، لا و اللّه لا يكون ذلك ما سمر سمير
و ما رأيت في السّماء نجما و اللّه لو كانت أموالهم مالي لساويت بينهم فكيف و
إنّما هي أموالهم قال ثمّ أرمّ ساكتا طويلا ثمّ رفع رأسه فقال: من كان فيكم له مال
فايّاه و الفساد، فانّ إعطائه في غير حقّه تبذير و إسراف، و هو يرفع ذكر صاحبه في
النّاس و يضعه عند اللّه و لم يضع امرء ماله في غير حقّه و لا عند غير أهله إلّا
حرّمه اللّه شكرهم، و كان لغيره ودّهم، فان بقى معه منهم بقيّة ممّن يشكر له و
يريه النّصح فانّما ذلك ملق منه و كذب، فان زلّت بصاحبهم النّعل ثمّ احتاج إلى
معونتهم و مكافئتهم فألئم خليل و شرّ خدين، و لم يضع امرء ماله في غير حقّه و عند
غير أهله إلّا لم يكن له من الحظّ فيما أتى إلّا محمدة اللّئام، و ثناء الأشرار ما
دام عليه منعما مفضّلا، و مقالة الجاهل ما أجوده، و هو عند اللّه بخيل فأىّ حظّ
أبور و أخسر من هذا الحظّ، و أىّ فائدة معروف أقلّ من هذا المعروف، فمن كان منكم
له مال فليصل به القرابة، و ليحسن منه الضيافة، و ليفكّ به العانى و الأسير و ابن
السبيل فانّ الفوز بهذه الخصال مكارم الدّنيا و شرف الآخرة
الترجمة
از جمله كلام
فصاحت انتظام آن جنابست در وقتى كه سرزنش كردند او را بر مساوى نمودن در عطاء، و
برگردانيدن او مردمان را پيروى شده يكديگر در مقام اعطاء بىتفضيل دادن صاحبان
سبقت در اسلام و جهاد و هجرت و موصوفان بشرف حسب و نسب و نجابت باين نحو كه فرمود:
آيا أمر
مىكنيد شما مرا باين كه طلب يارى كنم از شما بظلم و ستم نمودن در حق كسى كه والى
أمر و صاحب اختيار او هستم، بخدا سوگند كه نزديك نشوم