responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 147

و محصّله أنا إذا قاتلنا بين يدي رسول اللَّه 6 كنّا له مسلمين و لأمره مطيعين و منقادين، و لا يزداد ما نزل بنا من المصائب إلّا نورا و ايمانا، و تسليما و اذعانا، فلا بدّ لكم أن تكونوا كذلك، و أن تردّوا الأمر إلى وليّ الأمر، و لا تكونوا له مخالفين، و عن حكمه متمرّدين.

ثمّ أكّد ابطال انكارهم للحكومة بقوله: (و لكنّا إنما أصبحنا نقاتل إخواننا في الاسلام) أراد به أهل الشام، و اطلاق المسلم عليهم لاقرارهم ظاهرا بشهادة أن لا إله إلّا اللَّه و أنّ محمّدا رسول اللَّه 6 و إن كانوا محكومين بكفرهم لبغيهم على الامام المفترض الطاعة يعني انا إنما قاتلناهم‌ (على ما دخل فيه) أي الاسلام منهم‌ (من الزّيغ) أى العدول عن الحقّ‌ (و الاعوجاج) عن الصّراط المستقيم‌ (و الشبهة) في الدّين‌ (و التأويل) للكتاب المبين‌ (فاذا طمعنا في خصلة) أراد بها الحكومة (يلمّ اللَّه به شعثنا) أى يجمع اللَّه بها تفرّقنا و انتشار امورنا (و نتدانا بها إلى البقية فيما بيننا) أى نتقرّب بتلك الخصلة إلى الاصلاح و الاشفاق و الرّحم و ترك الفساد فيما بيننا (رغبنا فيها و أمسكنا عمّا سواها) و حاصله أنّ مقصودنا بالذات من قتال هؤلاء لم يكن محض استيصال النفوس و اراقة الدماء بهوى الأنفس و العناد، و إنما المقصود إرجاعهم عن الضلال إلى الهدى، و من الفساد إلى الرّشاد، فاذا رجونا حصول ذلك الغرض و امكان التّوسل إليه بالحكومة لا بدّ لنا من المصير إليها و الكفّ عن إراقة الدّماء كما نبّه 7 على ذلك في كلامه الرابع و الخمسين بقوله: فواللَّه ما وقعت الحرب يوما إلّا و أنا أطمع أن تلحق بي طائفة لتهتدي بى و تعشو إلى ضوئي و ذلك أحبّ إلىّ من أن أقتلها على ضلالها و إن كانت تبوء بآثامها.

تنبيه‌

قد اسقط في أكثر نسخ الكتاب قوله: و قد كانت هذه الفعلة، إلى قوله:

مذ صحبته و من جملة تلك النسخ نسخة الشّارح المعتزلي قال في الشرح: هذا الكلام ليس يتلو بعضه بعضا و لكنه ثلاثة فصول لا تلتصق أحدها بالآخر، و هذه عادة الرضىّ‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست