responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 90

مقاصدهم‌ (أو غير ضائر بهم) بانكار المنكرات عليهم أى من لا يكون مضرا لهم في امور دولتهم‌ (و لا يزال بلائهم) عليكم‌ (حتى لا يكون انتصار أحدكم) أى انتقامه‌ (منهم إلّا مثل انتصار العبد من ربّه) و انتقامه من مولاه‌ (و) كانتصار (الصّاحب) الملازم التابع‌ (من مستصحبه) أى ممن اتبعه و لزمه.

و الغرض بذلك إمّا نفى إمكان الانتقام رأسا فيكون المقصود بالاثبات هو النفي أى كما لا يمكن للعبد الانتقام من مولاه و للمستصحب الذي من شأنه الضّعف و عدم الاستقلال الانتصار من مستصحبه، فكذلك هؤلاء الموجودون في تلك الزمان الناجون من سيف البغي و العدوان لا يمكنهم الانتصار من بني اميّة و مروان، لكونهم أذلّاء مقهورين بمنزلة العبيد المملوكين، و إمّا إثبات الانتصار في الجملة عند الغيبة بمثل الغيبة و السّب و الذّم و نحوها مع الأمن من الوصول إلى المغتاب و المسلوب و المذموم مع إظهار الطّاعة و الانقياد عند الحضور، و يؤيّد ذلك ما يأتي في رواية الثقفي من الزّيادة و هو قوله 7: حتى لا يكون انتصار أحدكم منهم إلّا مثل انتصار العبد من ربّه‌ إذا رآه أطاعه و إذا توارى عنه شتمه.

(ترد عليكم فتنتهم شوهاء مخشيّة) أى حال كونها قبيحة عقلا و شرعا مخوّفة للنفوس مرعّبة للقلوب‌ (و قطعا جاهليّة) أي طوايف و دفعات منسوبة إلى الجهالة متصفة بالضّلالة لكونها على غير قانون عدل، و ما يظهر من كلام الشراح من كون المراد بالجاهلية الحالة التي كانت العرب عليها قبل الاسلام من الجهل باللّه و رسوله و شرايع الدّين و المفاخرة بالأنساب و الكبر و التجبّر و التعصّب و الأخلاق الذّميمة، فيه أنّ معنى الجاهلية و إن كان ذلك إلّا أنّ ظاهر التركيب لا يساعد حمله على ذلك المعنى في المقام و لو كان مراده 7 ذلك لقال: و قطع الجاهليّة أى قطعا مثل قطع الجاهلية فافهم.

و قوله 7: (ليس فيها منار هدى و لا علم يرى) بيان لوجه الجهالة أي ليس فيها إمام هدى يهتدى به و يستضاء بنوره، و لا قانون عدل يسلك به سبيل الحقّ.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست