responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 57

محتاجين مفتقرين مثل السّائلين عنهم، فمن توجّه بحاجة إليهم و أناخ مطايا الرجاء في بابهم فقد تعرّض للحرمان و استحقّ فوت الاحسان اللهمّ‌ (و) قد (عدلت بلسانى عن مدايح الآدميين) إلى مدائحك‌ (و الثناء على المربوبين المخلوقين) إلى الثناء عليك‌ (اللّهم و لكلّ مثن) و مادح‌ (على من) مدحه و (أثنا عليه مثوبة من جزاء) مكافاة على ثنائه‌ (أو عارفة من عطاء) مقابلة لمدحه‌ (و قد رجوتك) و قصرت رجائى عليك لكونك‌ (دليلا على ذخائر الرحمة) موصلا إلى أسبابها بالتوفيق و التأييد و العناية و المراد بها عظايم العطايا المذخورة ليوم الحاجة و المعدّة لحال الفاقة (و) أملتك هاديا إلى‌ (كنوز المغفرة) أراد بها خزاين الغفران و معادن الاحسان و كونه سبحانه هاديا و دليلا عليهما باعتبار أنه بيده مفاتيح الكرم و الجود و هو وليّ الرّحمة و المغفرة لكلّ موجد موجود (اللّهمّ و هذا) المقام الذى أنا فيه مشغول بتعظيمك و توحيدك و خطيب بمحاسن محامدك‌ (مقام من أفردك بالتوحيد الذي هولك) و التمجيد الذى هو مختصّ بك‌ (و لم ير مستحقّا لهذه المحامد و الممادح غيرك) لانحصار أوصاف الجمال و نعوت الكمال التي بها يستحقّ الحمد و الثناء فيك‌ (و بي) فقر و (فاقة إليك) و هي الحاجة إلى كرمه و إحسانه و رحمته و غفرانه و مرضاته و رضوانه مما لا ينجحها أحد من المخلوقين و لا يقدر على رفعها إلّا ربّ العالمين و لذلك قصره عليه و قال:

(لا يجبر مسكنتها إلّا فضلك و لا ينعش من خلّتها إلّا منّك وجودك) أى لا يصلح ذلّ تلك الفاقة و سوء حالها إلّا فضلك و لا يرفع خصاصتها إلّا منك‌ (فهب لنا في هذا المقام رضاك، و أغننا عن مدّ الأيدي إلى سواك، إنّك على كلّ شي‌ء قدير) و بالاجابة حقيق جدير.

قال الشارح المسكين: و أنا أتأسّى في هذا المقام بجدّي أمير المؤمنين و سيد الوصيّين، و أتوسّل به إلى حضرة ذي الجلال، و اناديه بلسان التضرّع و الابتهال، و أقول:

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست