الجفون و طبقها كوميض البرق (و ما ضمنته اكنان القلوب) أى أستارها و
أغطيتها (و غيابات الغيوب) أى
ستراتها و حجاباتها المانعة من ادراك ما فيها
(و ما أصغت لاستراقه مصائخ الاسماع) يعنى تسمعت و مالت إلى
استماعه خفية مخارق الاسماع التي تسمع و تصاخ بها
(و مصائف الذرّ و مشاتي الهوام) يعنى المواضع التي يصيف
فيها أى يقيم بالصّيف صغار النمل و المواضع التي تشتو فيها أى تأوى بالشتاء حشرات
الأرض (و رجع الحنين من المولهات)
أراد به ترجيع الصوت و ترديد شدة البكاء من النوق و كلّ انثى حيل بينها و بين
أولادها (و همس الأقدام)
أخفى ما يكون من صوتها (و منفسح الثمرة من ولايج غلف
الأكمام) أى موضع نموّها أو محلّ انقطاعها من بطانة
الأكمام و المواضع المستترة منها (و منقمع الوحوش) محلّ اختفائها (من غير ان الجبال) و أغوارها أى جحراتها التي تأوى إليها الوحش
(و أوديتها) الضمير راجع إلى الجبال و في الاضافة توسع (و مختبئى البعوض) موضع اختفاء البق (بين سوق الأشجار و ألحيتها) أى
بين جذعها و قشرها (و مغرز الأوراق من الأفنان) محلّ و صلها من الاغصان (و محط الامشاج من
مسارب الأصلاب) اى انحدار الاخلاط أو محلّ انحدارها[1]
من مجارى الأصلاب و مسيلها أو مخفاها قيل في قوله تعالى:
أى أخلاط من الطبايع
من الحرارة و البرودة و الرطوبة و اليبوسة، و قيل:
من الأجزاء
المختلفة في الاستعداد، و قيل: أمشاج أى أطوار طورا نطفة و طورا علقة و هكذا، و
قيل: أى أخلاط من ماء الرجل و ماء المرأة و كلّ منهما مختلفة الاجزاء في الرقة و
القوام و الخواص و لذلك يصير كلّ جزء منهما مادّة عضو و قيل:
ألوان فانّ
ماء الرّجل أبيض و ماء المرأة أصفر فاذا اختلطا اخضّرا، و كلامه 7
[1] و الاول مبنى على كون المحط مصدرا و الثاني على كونه اسم
مكان، منه