responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 51

و قوله: فخير مأمول خبر لمبتدأ محذوف، و قوله: بسطت لى فيما لا أمدح كلمة في إما زائدة أو للظرفيّة المجازية، و مفعول بسطت محذوف أى بسطت لي القدرة أو اللّسان أو الكلام فيما لا أمدح، و الباء في قوله: عدلت بلساني للتعدية، و دليلا منصوب إمّا على الحال من مفعول رجوتك أو مفعول له، و من في قوله:

من خلّتها زائدة، و الفاء في قوله: فهب لنا فصيحة

المعنى‌

اعلم أنّه 7 لما ذكر في الفصول السّابقة عجائب قدرته تعالى و بدايع صنعته و دلائل حكمته و براهين عظمته أردفها بهذا الفصل للتنبيه على عموم علمه سبحانه بجزئيات الامور و خفايا الأسرار، و قد مضى بعض الكلام في هذا المعنى في الخطبة الخامسة و الثمانين و الخطبة التاسعة و الأربعين، و مرّ تحقيق عموم علمه بجميع الأشياء في تنبيه الفصل السّابع من فصول الخطبة الاولى، إلّا أنّ هذا الفصل قد تضمن ما لم يتضمنه الخطب السابقة، فانّ فيه مع جزالة اللّفظ و عظم خطر المعنى و فصاحة العبارة و غزارة[1] الفحوى الاشارة إلى أصناف خلقه و أنواع بريّته و عجائب ربوبيته، و قد أحصا 7 فيه من خفيّات المخلوقات و خبيّات الموجودات و مكنونات المصنوعات مالا يوجد في كلام غيره بل لا يقدر عليه‌[2] سواه، تنبيها بذلك على برهان علمه تعالى بها، لأنّ خلقه لها و حفظه و تربيته لكلّ منها و إظهار بدايع الحكمة في كلّ صفة من أوصافها و حال من أحوالها لا يتعقّل إلّا ممّن هو عالم بها مدرك لحقايقها، كما قال عزّ من قائل:

أَ لا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ.

قال الشّارح المعتزلي و لنعم ما قال: لو سمع أرسطاطالس القائل بأنه تعالى لا يعلم الجزئيات هذا الكلام له 7 لخشع قلبه وقفّ شعره و اضطرب فكره، ألا ترى ما عليه من الرّوا و المهابة و العظمة و الفخامة و المتانة و الجزالة مع ما قد اشرب‌


[1] الغزيرة الكثيرة الدر من الآبار و الينابيع الكثيرة الماء، ق

[2] اى على ذلك الاحصاء، منه

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست