و في دعاء الصّحيفة العلويّة السجّادية
على صاحبها آلاف الصّلاة و السّلام و التحيّة في الصّلاة على حملة العرش: اللّهمّ
و حملة عرشك الذي لا يفترون من تسبيحك و لا يسأمون من تقديسك و لا يستحسرون عن
عبادتك و لا يؤثرون التقصير على الجدّ في امرك و لا يغفلون عن الوله اليك.
فانّ المقصود
ذلك كلّه الاشارة إلى كمال مراتبهم في صنوف العبادات و التأكيد لاستغراقهم في مقام
المعرفة و المحبّة و بيان خلوّ عبوديّتهم من النقصانات اللّاحقة، فانّ كلّا من هذه
الصّفات المنفية لو وجد كان نقصانا فيما يتعلّق به و اعراضا عن الجهة المقصودة.
و بالجملة
فالغرض أنّ هؤلاء الملائكة الرّوحانيّات مع هذه المراتب و الكمالات التي لهم (لو
عاينوا كنه ما خفى عليهم منك) أى لو عرفوك حقّ معرفتك (لحقروا
أعمالهم) علما منهم بأنها لا تليق بحضرتك (و لزروا على
أنفسهم) أى عابوها و عاتبوها لمعرفتهم بكونهم مقصّرين في القيام بوظايف
عبوديّتك (و لعرفوا أنّهم لم يعبدوك حقّ عبادتك و لم يطيعوك حقّ طاعتك) لظهور أنّ
العبادة و الطاعة إنما هي على قدر المعرفة و كلّما كانت المعرفة أكمل كانت العبادة
أكمل، فعبادتهم الحالية على قدر معرفتهم الموجودة، فلو ازدادت المعرفة ازدادت
العبادة لا محالة.
الترجمة
از جمله خطب
فصيحه آن سرور عالميان و مقتداى آدميانست در ذكر صفات كمال و نعوت جلال خداوند
متعال و أوصاف فرشتگان و غرور بندگان بمتاع اين جهان و بيان حشر و نشر انسان و ذكر
صفات پيغمبر آخر الزّمان عليه و آله أفضل الصّلاة و السّلام چنانچه فرموده:
هر چيز
فروتني كننده است بر حضرت عزّت، و هر چيز قايم است در وجود بجناب احديت او،
توانگرى هر فقير است، و عزّت هر ذليل و حقير، و قوّت هر ضعيف و ناتوان، و پناهگاه
هر مضطرّ و محزون، هر كس تكلّم نمود شنود او گفتار او را،