responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 301

السبيل أو أين تقلبون و تذهبون، أو متى يكون انصرافكم عن الغفلة و الجهالة.

و قوله‌ (فلكلّ أجل كتاب و لكلّ غيبة إياب) يحتمل أن يكون منقطعا عمّا قبله و يكون بينه و بين ما قبله ما يربطه به فأسقط السيد (ره) على مجرى عادته و أن يكون متّصلا به، فانه لما استفهم عن تيههم و انخداعهم و تقلّبهم توبيخا و تقريعا و تنبيها على غفلتهم عن الحقّ أردفه بذلك توكيدا لما أراد و أشار به الى أنهم ليسوا بمهملين، بل كلّ ما عملوه في زمان الغفلة محفوظ مكتوب و أنهم ليسوا في الدّنيا بباقين، و سوف يخرجون منها و ينزعون فيكون تهديدا لهم بالاشارة إلى قرب الموت و أنهم بمعرض أن يأخذهم على غفلتهم، و المعنى أنه لكلّ أمد و وقت حكم مكتوب على العباد، و لكلّ غيبة إياب و رجوع.

ثمّ أكّده ثانيا بقوله‌ (فاستمعوا من ربّانيّكم) اى اصغوا الحكم و المواعظ و ما ينجيكم من الرّدى و يدلّكم على الرّشاد من المتألّه العارف باللّه المبتغى بعلمه وجه اللّه سبحانه، و أراد به نفسه الشريف‌ (و أحضروه قلوبكم) أراد إقبالهم بكلّهم إليه لا الغيبة بالقلوب و الحضور بالأبدان فقط (و استيقظوا ان هتف بكم) أى استيقظوا من نوم الغفلة إن ناداكم و تنبّهوا من رقدة الضلّة إن دعاكم‌ (و ليصدق رائد أهله) أى وظيفة الرائد أن يصدق، و في المثل: الرائد لا يكذب أهله.

و لعلّ المراد بالرائد نفسه أى وظيفتي الصدق فيما اخبركم به ممّا تردون عليه من الامور المستقبلة في الدّنيا و الآخرة، كما أنّ وظيفتكم التوجّه و الاستماع و احضار القلب‌ (و ليجمع شمله) أى ما تشتّت من أمره، و المراد به الأفكار و العزائم أى يجب علىّ نصحكم و تذكيركم بقلب فارغ من الخطرات و الوساوس، و التوجّه إلى هدايتكم و إرشادكم باقبال تامّ، و يجوز أن يراد بالشّمل من تفرّق من القوم في فيافي الضّلالة (و ليحضر ذهنه) فيما يقول و يتفوّه به.

(فلقد فلق) الرائد (لكم الأمر فلق الخرزة) أى أوضح لكم أمر الدّين و ما جهلتموه من أحكام الشرع المبين، أو أمر ما يحدث من الفتن ايضاحا تامّا، فأظهر لكم باطن الأمر كما يرى باطن الخرزة بعد شقّها.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست