و أثماره العلوم و الكمالات و الكرامات
التي لهم، و أوراقه المؤمنون و المخلصون من اممهم
(و مشكاة الضّياء) قال البحراني (ره) استعار 7 لفظ
المشكاة لآل إبراهيم و وجه المشابهة أنّ هؤلاء قد ظهرت منهم الأنبياء و سطع من
بينهم أنوار النّبوة و الهداية كما يظهر نور المصباح من المشكاة.
أقول: هذا
مبنىّ على كون المشكاة بمعنى القنديل أو الكوّة و على كونها بمعنى عمود القنديل
الحامل للفتيلة فوجه المشابهة هو أنّ هؤلاء محال أنوار النّبوّة باعتبار أنّ أكثر
الأنبياء فيهم كما أنّ المشكاة محلّ النور.
(و ذوابة
العلياء) قال الشارح: و يشبه أن يشير به إلى قريش، و وجه المشابهة تدلّيهم في
اغصان الشرف و العلوّ عن آبائهم كتدلّى ذوابة الشّعر عن الرأس أقول: و هو مبنىّ
على كون الذّوابة طايفة من الشعر و أما على كونها بمعنى النّاصية فوجه المشابهة
بروز شرفهم و ظهور علوّهم و فضيلتهم، كما أنّ الناصية بارزة ظاهرة و لها تفضيل على
ساير الأعضاء في العزّة و الجلاء.
(و سرّة
البطحاء) أى أوسطها من باب استعمال المقيد في المطلق كالمشفر في شفة الانسان
أو أفضلها، و على كلّ تقدير فالمراد بالبطحاء مكة للمسيل الواسع
الذي فيه و يسمّى بالأبطح، قال الشارح المعتزلي: و بنو كعب بن لوى يفتخرون على بني
عامر بن لوى بأنهم سكنوا البطاح و سكنت عامر بالجبال المحيطة بمكة و سكن معها بنو
فهر بن مالك رهط أبي عبيدة بن الجراح و غيره قال الشاعر: