responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 258

قيل: استعار 7 لفظ السّلم باعتبار عدم اذاه لمن دخله فهو كالمسالم له أقول: و الأشبه أن يكون المراد أنّ من دخل الاسلام يكون الاسلام صلحا بينه و بين المسلمين به يحقن دمه و يقرّ على ما يملكه‌ (و برهانا لمن تكلّم به) أى من تكلّم مصاحبا بالاسلام و متّصفا به فهو برهان له بمعنى أنّ فيه بيّنة و حجّة يدلّ على حقّيته‌ (و شاهدا لمن خاصم به) أى من كان من المسلمين في مقام المخاصمة بالملل الخارجة فالاسلام شاهد له، يعني أنّ فيه ما هو شاهد و يشهد بصحّة قوله قال سبحانه:

أَ فَمَنْ كانَ عَلى‌ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ.

قال الطريحي: أى برهان من اللّه و بيان و حجّة على أنّ دين الاسلام حقّ، و هو دليل العقل و يتلوه أى يتبع ذلك البرهان شاهد يشهد بصحّته و هو القرآن‌ (و نورا لمن استضاء به) إذ به يهتدى إلى الجنّة، و يسلك إليه كما يهتدى بالنور مجاز من باب إطلاق اسم المسبّب على السّبب‌ (و فهما لمن عقل) إذ بالدخول فيه و برياضة النّفس بقواعده و أركانه يتهيّأ الذّهن لقبول الأنوار الالهيّة و فهم الأسرار الحقّة فهو سبب للفهم الذي هو جودة تهيّؤ الذّهن لقبول ما يرد عليه فاطلق لفظه عليه مجازا من باب إطلاق اسم المسبّب على السّبب‌ (و لبّا لمن تدبّر) قال البحراني: لما كان اللبّ هو العقل اطلق عليه لفظ العقل و إن كان سببا له، و أراد العقل بالملكة و ما فوقه من مراتب العقل فانّ الاسلام و قواعده أقوى الأسباب لحصول العقل بمراتبه‌ (و آية لمن توسّم) أى علامة يهتدى به إلى الحقّ للمتوسّم و هو المتفرّس المتأمّل المتثبّت في نظره حتّى يعرف حقيقة سمت الشي‌ء (و تبصرة لمن عزم) يعني أنه موجب لبصيرة من قصد على فعل الخير و تبصرة له في إتيانه به على ما ينبغي أن يكون عليه.

(و عبرة لمن اتّعظ) يعني من كان متديّنا بدين الاسلام و نظر فيما وقع في القرون الخالية للام الماضية و أنهم كيف اختر متهم أيدى المنون و انتسفتهم القرون فهو يعتبر بذلك و يتّعظ به.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست