responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 218

إنّما أنت بشير و نذير و لست تسأل عن أصحاب الجحيم و ليس عليك اجبارهم على القبول منك.

(خير البريّة طفلا) لأنّ الخيريّة إنّما هى بالأعمال الصّالحة و الأخلاق الفاضلة، و التسديد بسلوك سبيل الحقّ و هو 6 منذ أيّام طفوليته و صباه كان ملازما لذلك سابقا فيه على غيره.

(و أنجبها كهلا) أى أفضلها، و قيل: أكرمها فلقد كان 6 في حال كهوليّته و دعوته منبع كلّ كرم و فضل‌ (أطهر المطهرين شيمة) أى طبيعة و جبلة و خلقا لم تدنسه الجاهلية بأنجاسها، و لم تلبسه من مدلهمّات ثيابها استعاره مرشحة (و أجود المستمطرين ديمة) أى أجود الأشخاص الذين يطلب منهم الأمطار و يرجى منهم الاحسان‌[1]، أو أكثر جودا للّذين يطلبون البذل و الانعام، و على كلّ تقدير فقد شبّهه 7 بالسّحاب الماطر و الغيث الهاطل، و أراد بذلك كثرة جوده و عطاياه، فلفظ المستمطرين استعارة للراجين أو المرجوّين منهم الاحسان، و ذكر الجود و الدّيمة ترشيح للاستعارة، هذا.

و قوله 7: (فما احلولت لكم الدّنيا في لذّاتها) قال الشارح المعتزلي الخطاب لمن في عصره من بقايا الصّحابة و لغيرهم من التّابعين الذين لم يدركوا عصر النّبي 6 و قيل: الخطاب لبني امية و أمثالهم، و الأول أوفق بظاهر المخاطبة، و الثّاني أظهر بملاحظة سياق الكلام و الفقرات الآتية.

و كيف كان فالمعنى أنّه ما صارت لكم الدّنيا حلوا في لذّاتها استعاره بالكنايه- استعاره تخييلية- استعاره مرشحة (و لا تمكنتم من رضاع أخلافها) استعارة بالكناية شبه 7 الدّنيا بناقة مرضعة تنتفع بها و يمتصّ من ثدييها، و الجامع وجوه الانتفاع و أثبت لها الأخلاف تخييلا و ذكر الرّضاع ترشيح، و المقصود أنّكم ما تمكنتم من الانتفاع بالدّنيا و الابتهاج بلذّاتها (إلّا من بعد ما صادفتموها) أى أصبتموها و وجدتموها استعاره بالكنايه- استعاره تخييلية- استعاره مرشحة (جائلا خطامها قلقا وضينها)


[1] هذا مبنى على كون المستمطرين بصيغة المفعول و اضافة اجود اليه بمعنى من و الثاني مبنى على كونه بصيغة الفاعل و كون الاضافة بمعنى اللام، فافهم.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست