responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 115

(و بلاء من الجهل) أى ابتلاء بالقتل و الغارات ناشئا من جهالتهم لعواقب الأمورات‌ (فبالغ 6 في النصيحة) للأمة (و مضى على الطريقة) المستقيمة (و دعا إلى الحكمة و الموعظة الحسنة) أى دعا إلى سبيل اللّه بهما امتثالا لأمر اللّه سبحانه و هو قوله:

ادْعُ إِلى‌ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ جادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ‌ قال الطبرسىّ أى ادع إلى دينه لأنّه السبيل إلى مرضاته، بالحكمة أى بالقرآن و سمّى القرآن حكمة لأنّه يتضمّن الأمر بالحسن و النهى عن القبيح و أصل الحكمة المنع و منه حكمة اللجام و إنّما قيل لها حكمة لأنها بمنزلة المانع من الفساد و ما لا ينبغي أن يختار و قيل: إنّ الحكمة هي المعرفة بمراتب الأفعال في الحسن و القبح و الصّلاح و الفساد، لأنّ بمعرفة ذلك يقع المنع من الفساد و الاستعمال للصّدق و الصّواب في الأفعال و الأقوال.

و الموعظة الحسنة، معناه الوعظ الحسن و هو الصّرف عن القبيح على وجه الترغيب في تركه و التزهيد في فعله، و في ذلك تليين القلوب بما يوجب الخشوع و قيل: إنّ الحكمة هي النبوّة و الموعظة الحسنة مواعظ القرآن.

و جادلهم بالتي هي أحسن، أى ناظرهم بالقرآن و بأحسن ما عندك من الحجج و تقديره بالكلمة التي هى أحسن، و المعنى اقتل المشركين و اصرفهم عما هم عليه من الشرك بالرفق و السكينة و لين الجانب في النصيحة ليكونوا أقرب إلى الاجابة، فانّ الجدل هو قتل الخصم عن مذهبه بطريق الحجاج، و قيل: هو أن يجادلهم على قدر ما يحتملونه كما جاء في الحديث: أمرنا معاشر الأنبياء أن نكلّم النّاس على قدر عقولهم.

الترجمة

از جمله خطب شريفه در ذكر وصف خاتم نبوّت و بيان منافع بعثت مى‌فرمايد كه‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست