و الأظهر أن يراد به إما إبراهيم خليل
اللّه أو إسماعيل ذبيح اللّه، فانّ كلّا منهما لما كان محلا لجوهر الرسالة و أصلا
لشجرة النبوّة صار حقيقا بأن يكون أفضل المعادن و أعزّ الاصول، و يستعار لهما هذان
اللفظان.
و يناسب ذلك
قوله 7 (من الشجرة التي صدع منها أنبيائه و انتجب منها أمنائه) فانّ الأظهر
أنّ المراد بها أحدهما 8 لكون الأنبياء من فروع تلك الشجرة المباركة
و انتهاء سلسلة النبوة الخاصة لمحمّد 6 اليهما، و يعرف
ذلك بذكر نسبه الشريف و هو كما في البحار أنه:
محمّد بن عبد
اللّه بن عبد المطلب و اسمه شيبة بن الحمد بن هاشم، و اسمه عمرو بن عبد مناف، و
اسمه المغيرة بن قصى[1]، و اسمه
زيد بن كلاب[2] بن مرّة بن
كعب بن لوى[3] بن غالب بن
فهر بن مالك بن النضر، و هو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر[4] بن نزار بن معد[5]
بن عدنان بن ادّ بن اود بن اليسع بن الهميسع بن سلامان بن نبت بن حمل بن قيدار بن
إسماعيل بن إبراهيم 8 ابن تارخ بن ناخور بن ساروع[6]
بن ارغوا بن فالغ (فالع خ ل) بن عابر، و هو هود بن شالح بن أرفحشد بن سام بن نوح
بن ملك بن متوشلخ[7] بن اخنوخ،
و هو إدريس[8] بن يارد بن
مهلائيل بن قينان بن انوش بن شيث، و هو هبة اللّه بن