responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 6  صفحه : 8

ظهور الكمد[1] و الكابة على الظاهر انتهى.

و الرّهابة كسحابة عظم في الصّدر مشرف على البطن‌ (و راقب في يومه غده و نظر قدما أمامه) أى لا حظ في دنياه آخرته فادّخر لها و نظر في سابقة أمره إلى ما بين يديه و لم يلتفت إلى غيره.

ثمّ قال 7‌ (فكفى بالجنّة ثوابا و نوالا) و هو ترغيب إلى السّعى إليها (و كفى بالنّار عقابا و وبالا) و هو تنبيه على وجوب الهرب منها (و كفى باللّه منتقما و نصيرا) و هو إشارة إلى لزوم قصر الخشية و الاستعانة عليه سبحانه مجاز- حقيقت‌ (و كفى بالكتاب حجيجا و خصيما) أي كفى كتاب اللّه محاجّا و مخاصما، و هو إشارة إلى وجوب تعليم القرآن و تعلّمه و إكرامه و حرمة إضاعته و إهانته.

قال الشّارح البحراني و نسب الاحتجاج و الخصام إلى الكتاب مجازا.

أقول: بل هو حقيقة إذ المستفاد من الأخبار أنّه يؤتى به يوم القيامة في صورة إنسان فيكون بنفسه حجيجا خصيما.

فقد روى في الوسائل عن محمّد بن يعقوب الكلينيّ معنعنا عن سعد الخفاف عن أبي جعفر 7 أنّه قال: يا سعد تعلّموا القرآن فانّ القرآن يأتي يوم القيامة في أحسن صورة نظر إليها الخلق «إلى أن قال» حتّى ينتهى إلى ربّ العزّة فيناديه تبارك و تعالى يا حجّتي في الأرض و كلامي الصّادق النّاطق ارفع رأسك و سل تعط و اشفع تشفّع كيف رأيت عبادي؟ فيقول: يا ربّ منهم من صاننى و حافظ عليّ، و منهم من ضيّعني و استخفّ بي و كذب بي و أنا حجّتك على جميع خلقك، فيقول اللّه عزّ و جلّ: و عزّتي و جلالي و ارتفاع مكاني لاثيبنّ اليوم عليك أحسن الثّواب، و لأعاقبنّ عليك اليوم أليم العقاب الحديث.

و باسناده عن جابر عن أبي جعفر 7 قال: يجي‌ء القرآن يوم القيامة في أحسن منظور إليه صورة «إلى أن قال» حتّى ينتهى إلى ربّ العزّة فيقول: يا رب فلان بن فلان أظمأت هو اجره و أسهرت ليله في دار الدّنيا، و فلان بن فلان لم‌


[1] الكمد تغير اللون و ذهاب صفاته و الحزن الشديد.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 6  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست