و قال رسول اللَّه 6: إيّاكم و الكذب «فانَّ الكذب ظ» يهدى إلى الفجور و الفجور يهدي إلى
النّار- رواه في جامع الأخبار.
و فيه عن أنس
قال: قال رسول اللَّه 6: المؤمن إذا كذب من غير عذر
لعنه سبعون ألف ملك و خرج من قلبه نتن حتّى يبلغ العرش فيلعنه حملة العرش و كتب
اللَّه عليه بتلك الكذبة سبعين زنية أهونها كمن يزني مع أمّه.
و قال موسى
7: يا ربّ أيّ عبادك خير عملا؟ قال: من لا يكذب لسانه و لا يفجر قلبه و
لا يزني فرجه.
و قال
العسكري 7: جعلت الخبائث كلّها في بيت و جعل مفتاحها الكذب و في عقاب
الأعمال عن أبي عبد اللّه 7 قال: إنّ اللَّه عزّ و جلّ جعل للشّر
أقفالا و جعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب و الشّر من الشراب الكذب.
و في الوسائل
من الكافي بإسناده عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر 7 قال: إنّ أوّل من
يكذّب الكذّاب اللَّه عزّ و جلّ ثمّ الملكان اللّذان معه ثمّ هو يعلم أنه كاذب.
و عن عبد
الرّحمن بن أبي ليلى عن أبيه عمّن ذكره عن أبي جعفر 7 قال:
الكذب هو
خرّاب الإيمان.
و عن عبيد بن
زرارة قال: سمعت أبا عبد اللَّه 7 يقول: إنّ مما أعان اللَّه به على
الكذّابين النسيان.
و عن محسن بن
طريف عن أبيه عمّن ذكره عن أبي عبد اللَّه 7 قال: قال عيسى بن مريم
7: من كثر كذبه ذهب بهاؤه.
و الأخبار في
هذا المعنى كثيرة و فيما أوردناه كفاية لمن له دراية و سيأتي تحقيق الكلام فيه و
في أقسامه في شرح الخطبة الخامسة و الثّمانين فانتظر.
(و) الثاني
أنّه (يعد فيخلف) و هذا أيضاً من شئونات الكذب ففيه ما فيه و
زيادة، و يقابله الوفاء و هو توأم الصدق كما قد مرّ مشروحاً في الخطبة الحادية و
الأربعين (و) الثالث أنه (يسأل فيلحف) و دنائة هذه الصّفة
أيضاً واضحة إذ الإصرار