responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 6  صفحه : 75

و جملة أعافس و أمارس في محل الرّفع صفة بعد صفة لامرء و هي في المعنى تأكيد لقوله تلعابة و لكمال الاتّصال بينهما ترك حرف العطف و هو من المحسّنات البيانية و جملة لقد قال باطلا قسمية و باطلا صفة لمصدر محذوف، مجاز (توسع) [نطق آثماً] و آثماً منصوب على الحال و يحتمل أن يكون صفة لمحذوف أيضا أى نطق نطقاً آثماً فيكون اسناد آثماً إليه من باب التّوسع.

قوله فأيّ زاجر و آمر هو، لفظة أيّ منصوبة على الحالية و حذف عاملها للقرينة و هي اسم موضوع للدّلالة على معنى الكمال و يستعمل في مقام التّعجب، تقول:

مررت برجل أىّ رجل، أى كامل في الرّجولية و بزيد أىّ رجل أى كاملًا فيها قالوا: إنّه إذا وقع بعد المعرفة فحال و إذا وقع بعد النكرة فصفة، و تقدير كلامه 7 فهو زاجر أيّ زاجر.

استعاره [فَأَيُّ زاجِرٍ] قال الرّضي في شرح الكافية بعد ما حكى عنهم كون أيّ اسماً موضوعاً للدلالة على معنى في متبوعه: و الذي يقوي عندي أنّ أىّ رجل لا يدلّ بالوضع على معنى في متبوعه، بل هو منقول عن أىّ الاستفهاميّة، و ذلك أنّ الاستفهاميّة للسؤال عن التّعيين، و ذلك لا يكون إلّا عند جهالة المسئول عنه فاستعيرت لوصف الشّي‌ء بالكمال في معنى من المعاني و التّعجب من حاله، و الجامع بينهما أنّ الكامل البالغ غاية الكمال بحيث يتعجّب منه يكون مجهول الحال بحيث يحتاج إلى السؤال عنه.

المعنى‌

اعلم أنّ‌ عمرو بن العاص‌ اللّعين ابن اللّعين لمّا كان عدوّا لأمير المؤمنين سلام اللَّه عليه و آله، معلناً بعداوته كما كان أبوه العاص بن وائل عدواً لرسول اللّه 6 لا جرم كان همّة اللّعين مصروفة في الكذب و الافتراء عليه 7 و كان يروم بذلك أن يعيبه عند النّاس و يسقط محلّته 7 من القلوب و من جملة ما افترى عليه كذبا أنّه قال لأهل الشّام: إنّما أخّرنا علياً لأنّ فيه هزلا لا جدّ معه، فنسبه 7 إلى الدّعابة و كثرة المزاح كما نسبه 7 إلى ذلك عمر بن الخطاب و هذه النسبة من عمرو سيّئة من سيّئات عمر.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 6  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست