بيمناه، و جعل عقباه خيرا من اولاه، و المرجوّ منه سبحانه أنّ يمنّ عليّ بإتمامه بقرب محمّد و آله.
فأقول: قال السّيّد (ره):
و من كلام له 7 في ذكر عمرو بن العاص و هو الثالث و الثمانون من المختار في باب الخطب
و قد رواه غير واحد من المحدّثين على اختلاف تطلع عليه في التّذنيب الثاني إن شاء اللّه.
عَجَباً لابْن النّابِغَةِ يَزْعَمُ لِأَهلِ الشّامِ أنَّ فِيَّ دُعابَةٌ وَ إِنِّي امْرءٌ تِلْعابَةٌ أُعافِسُ وَ أُمارِسُ، لَقَدْ قالَ باطِلًا، وَ نَطَقَ آثِماً، أَما وَ شَرُّ الْقَول الْكِذْبُ، إِنَّهُ لَيَقُولُ فَيَكْذِبُ، وَ يَعِد فَيُخْلِفُ، وَ يَسْئَلُ فَيُلْحِفُ، وَ يُسْئَلُ فَيَبْخَلُ، وَ يَخُونُ الْعَهْدَ، وَ يَقْطعُ الْإلَّ، فَإذا كانَ عِنْدَ الْحَرْبِ فَأَيُّ زاجِرٍ وَ آمرٍ هُوَ ما لَمْ يَأْخُذِ السُّيُوفُ مَآخِذَها، فَإذا كانَ ذلِكَ كانَ أَكْبَرُ مَكيدَتِهِ أَنْ يَمْنَحَ الْقَوْمَ سَبَّتَهُ، أَما وَ اللَّه إِنَّهُ ليَمْنَعُني مِنَ اللَّعَبِ ذِكْرُ الْمَوْتِ، وَ إِنَّهُ ليَمْنَعَهُ مِنْ قَوْلِ الْحَقِّ نِسْيانُ الْآخِرَةِ، إِنَّهُ لَمْ يُبايِعْ مُعوِيَةَ حَتَّى شَرَطَ لَهُ أَنْ يُؤْتِيهُ أَتِيِّةً، وَ يَرْضَخَ لَهُ عَلى تَرْكِ الدِّينِ رَضيخَةً.
اللغة
(النّابغة) أمّ عمرو بن العاص سمّيت بها لظهورها و شهرتها بالبغى، مأخوذة