ففي الكافي
باسناده عن سالم عن أبي عبد اللّه 7 قال: ما من موضع قبر إلّا و هو ينطق
كلّ يوم ثلاث مرّات: أنا بيت التّراب أنا بيت البلاء أنا بيت الدّود، قال 7 فاذا دخله عبد مؤمن قال: مرحبا و أهلا أما و اللّه لقد كنت احبّك و أنت
تمشى على ظهري فكيف إذا دخلت بطني فسترى ذلك.
قال 7: فيفسح له مدّ البصر و يفتح له باب يرى مقعده من الجنّة، قال 7: و يخرج من ذلك رجل لم تر عيناه شيئا قطّ أحسن منه فيقول: يا عبد اللّه ما
رأيت شيئا قطّ أحسن منك فيقول: أنا رأيك الحسن الذي كنت عليه و عملك الصالح الذي
كنت تعمله.
قال 7: ثمّ تؤخذ روحه فتوضع في الجنّة حيث رأى منزله، ثمّ يقال له:
نم قرير
العين فلا تزال نفحة من الجنّة تصيب جسده و يجد لذّتها و طيبها حتّى يبعث.
قال 7: و إذا دخل الكافر قبره قالت: لا مرحبا بك و لا أهلا أما و اللّه لقد كنت
ابغضك و أنت تمشى على ظهري فكيف إذا دخلت بطني سترى ذلك.
قال: فتضمّ
عليه فتجعله رميما و يعاد كما كان و يفتح له باب إلى النّار فيرى مقعده من النّار،
ثمّ قال: ثمّ انّه يخرج منه رجل أقبح من رأى قطّ قال: فيقول يا عبد اللّه من أنت
ما رأيت شيئا أقبح منك، قال: فيقول: أنا عملك السيّىء الذي كنت تعمله و رأيك
الخبيث.
قال ثمّ تؤخذ
روحه فتوضع حيث رأى مقعده من النّار، ثمّ لم تزل نفحة من النّار تصيب جسده فيجد
ألمها و حرّها في جسده إلى يوم يبعث، و يسلّط اللّه على روحه تسعة و تسعين تنّينا
تنهشه ليس فيها تنّين ينفخ على ظهر الأرض فتنبت شيئا.
و هذه
الضّغطة هى التي ضمنها رسول اللّه 6 لفاطمة بنت أسد أمّ
أمير المؤمنين 7.
و قد روى
أنّه لمّا حفر لها قبر اضطجع فيه رسول اللّه 6 فقيل له 6 في ذلك فقال: إنّي ذكرت ضغطة القبر عندها يوما و ذكرت
شدّتها فقالت: و اضعفاه