السّاجدين 7 في دعائه في
الصّلاة على حملة العرش و ساير الملائكة من الصحيفة الكاملة: و خزّان المطروز واجر
السحاب و الّذى بصوت زجره يسمع زجل الرعود و إذا سبحت به حفيفة السحاب التمعت
صواعق البروق و مشيعى الثّلج و البرد و الهابطين مع قطر المطر إذا نزل، هذا.
و تشبيه
[منهم من هو في خلق الغمام الدّلح] يحتمل أن يكون المقصود تشبيههم في لطافة الجسم
بالسحاب، فيكون المعنى أنهم في الخلقة مثل خلق الغمام.
و كذلك قوله
7 (و في عظم الجبال الشّمخ) يحتمل أن يراد به الملائكة الموكّلون
بالجبال للحفظ و ساير المصالح، و أن يراد به تشبيههم بالجبال في عظمة الخلقة.
و هكذا قوله (و في
قترة الظلام الايهم) محتمل لأن يراد به الملائكة السّاكنون في الظلمات لهداية
الخلق و حفظهم أو غير ذلك، و لأن يراد به تشبيههم في السّواد بالظلمة.
استعاره (و منهم
من قد خرقت أقدامهم تخوم الأرض السّفلى، فهى كرايات بيض قد نفذت في مخارق الهواء و
تحتها ريح هفّافة تحبسها على حيث انتهت من الحدود المتناهية) لعلّ المراد بهم
الملائكة الموكّلون بالأرض يقول 7: إنهم قد خرقت أقدامهم حدود الأرض
السفلى و معالمها و أقدامهم بمنزلة أعلام بيض قد نفذت في مخارق الهواء، و أراد بها
المواضع التي تمكنت فيها تلك الأعلام بخرق الهواء، و تحت هذه الأعلام ريح طيّبة
ساكنة أى ليست بمضطربة فتموج تلك الرّايات تحسبها حيث انتهت هذا.
و قال
الشّارح البحراني: يشبه أن يكون هذا القسم من الملائكة السّماوية أيضا و استعار
لفظ الأقدام لعلومهم المحيطة بأقطار الأرض السفلى و نهاياتها، وجه الشبه كون
العلوم قاطعة للمعلوم و سارية فيه واصلة إلى نهايته كما أنّ الأقدام تقطع الطريق و
تصل إلى الغاية منها.
و تشبيهها بالرّايات
البيض من وجهين احدهما في البياض لأنّ البياض لما استلزم