عام و طوله خمسمائة عام حجبة كلّ حجاب
منها سبعون ألف ملك قوّة كلّ ملك منهم قوّة الثّقلين، منها ظلمة، و منها نور، و
منها نار، و منها دخان، و منها سحاب، و منها برق، و منها مطر، و منها رعد، و منها
ضوء، و منها رمل، و منها جبل، و منها عجاج، و منها ماء، و منها أنهار، و هي حجب
مختلفة غلظ كلّ حجاب مسيرة سبعين ألف عام.
ثمّ سرادقات
الجلال و هي ستّون «سبعون» سرادقا في كلّ سرادق سبعون ألف ملك بين كلّ سرادق و
سرادق مسيرة خمسمائة عام، ثمّ سرادقات العزّ، ثمّ سرادق الكبرياء، ثمّ سرادق
العظمة، ثمّ سرادق القدس، ثمّ سرادق الجبروت، ثمّ سرادق الفخر، ثمّ سرادق النور
الأبيض، ثمّ سرادق الوحدانية، و هو مسيرة سبعين ألف عام في سبعين ألف عام، ثمّ
الحجاب الأعلى و انقضى كلامه 7 و سكت، فقال له عمر: لا بقيت ليوم لا
أراك فيه يا أبا الحسن.
قال
المجلسيُّ (ره) بعد رواية ذلك في البحار: قوله 7: منها ظلمة، لعلّ
المراد من مطلق الحجب لا من الحجب المتقدّمة كما يدلّ عليه قوله غلظ كلّ حجاب اه (و وراء
ذلك الرجيج الذى تستكّ منه الأسماع) و الزجل الذى تنسدّ منه الآذان (سبحات
نور تردع الأبصار عن بلوغها) و تمنع الأعين عن وصولها لشدّة ضيائها و فرط
بهائها (فتقف) الأبصار (خاسئة) حسيرة (على
حدودها) أى حدود تلك السبحات، و يستفاد من شرح المعتزلي رجوع الضمير إلى
الأبصار، قال: أى تقف حيث تنتهى قوّتها، لأنّ قوّتها متناهية فاذا بلغت حدّها وقفت
هذا.
و المراد
بسبحات النور إما الأنوار التي تغشي العرش.
و يدلّ عليه
ما روى عن ميسرة قال: لا تستطيع الملائكة الذين يحملون العرش أن ينظروا إلى ما
فوقهم من شعاع النور.
و عن زاذان
قال: حملة العرش أرجلهم في التخوم لا يستطيعون أن يرفعوا أبصارهم من شعاع النور.
و في حديث
المعراج قال: و رأيت في علّيين بحارا و أنوارا و حجبا و غيرها