من المتبوعين، إذ يقولون: تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ إِذْ نُسَوِّيكُمْ
بِرَبِّ الْعالَمِينَ كذب العادلون بك إذ شبّهوك بأصنامهم،
و نحلوك حلية المخلوقين بأوهامهم، و جزّأوك تجزئة المجسّمات بخواطرهم، و قدّروك
على الخلقة المختلفة القوى بقرائح عقولهم، و أشهد أنّ من ساواك بشيء من خلقك فقد
عدل بك، و العادل بك كافر بما تنزّلت به محكمات آياتك، و نطقت عنه شواهد حجج
بيّناتك، و أنّك أنت اللَّه الّذي لم تتناه في العقول فتكون في مهبّ فكرها مكيفا،
و لا في رويّات خواطرها فتكون محدودا مصرّفا.
اللغة
(رسخ) في
العلم يرسخ من باب منع رسوخا إذا ثبت فيه و (الاقتحام) الدّخول في الشّيء مغالبة
و بشدّة من غير رويّة و (السّدد) جمع السدّة كغرف و غرفة و هي كالسّقيفة فوق باب
الدار ليقيها من المطر، و قيل: هي الباب نفسه و منه حديث أمّ سلمه أنّها قالت
لعايشة لما أرادت الخروج إلى البصرة إنّك سدّة بين رسول اللَّه و بين امّته فمتى
اصيب ذلك الباب شيء فقد دخل على رسول اللَّه 6 في
حريمه.
و (التعمّق)
في الأمر المبالغة لطلب أقصى غايته و (ارتمى) القوم بالنّبل اى تراموا و (خطرات
الوساوس) ما تقع في البال و في بعض النسخ خطر الوساوس و هو بسكون الطاء الهاجس[1] كالخاطر و (تولّهت) القلوب إليه
أصابها الوله
[1]- هجس الشى فى صدره خطر بباله أو هو أن يحدث نفسه فى صدره مثل
الوسواس.