سلك بكم منهج الطّريقة البيضاء و الصّراط
المستقيم، فتداويتم من الضّلالة و الغواية و كفيتم مؤنة طلب العلم من غير مظانه، و
سلمتم من التعسّف و الأخذ على غير الطريق المستقيم، و نبذتم ثقل استنباط التكاليف
الشّرعية. من اعناقكم حيث انّكم تأخذونها من أهلها فيكفيكم مؤنتها و لا يبعد
اللَّه من رحمته إلّا من أبى من قبول الحقّ و ظلم أهل الحقّ و أخذ على غير الطريق
و انتحل ما ليس له بحقّ.
و بنحو ما
قلناه في شرح هذا الحديث الشريف فسّره المحدّث العلامّة المجلسي ره في البحار إلّا
أنّه خالفنا في شرح الفقرات الأخيرة حيث قال: قوله 7: لو قد ذاب ما في
أيديهم أى ذهب ملك بني العبّاس، لدنى التمحيص للجزاء أى قرب قيام القائم 7 و فيه التّمحيص و الابتلاء ليجزى الكافرين و يعذّبهم في الدّنيا، و قرب
الوعد أى وعد الفرج، و انقضت المدّة أى قرب انقضاء مدّة أهل الباطل، و النجم ذو
الذنب من علامات ظهور القائم 7، و المراد بالقمر المنير القائم 7، و كذا طالع المشرق إذ مكة شرقية بالنسبة إلى المدينة، أو لأنّ اجتماع
العساكر إليه 7 و توجّهه إلى فتح البلاد من الكوفة و هي كالشرقية
بالنسبة إلى الحرمين و لا يبعد أن يكون ذكر القمر ترشيحا للاستعارة أى القمر
الطّالع من مشرقه.
و الثقل
الفادح الدّيون المثقلة و المظالم أو بيعة أهل الجور و طاعتهم و ظلمهم إلّا من أبى
أى من طاعة القائم 7 أو الرّب تعالى، و اعتسف أى مال عن طريق الحقّ إلى
غيره أو ظلم على غيره انتهى كلامه فيكون هذه الفقرات على ما ذكره أيضا إشارة إلى
ظهور دولة الحقّة و اللَّه العالم.
الترجمة
اين خطبه
شريفه متضمن توبيخ و مذمت خلق است بجهت اختلاف ايشان در