responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 6  صفحه : 249

فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ‌^ (كان كلّ امرى‌ء منهم امام نفسه) و كأنّ دليل كلّ واحد منهم رأيه و هواه‌ (قد أخذ منها فيما يرى) و يظنّ‌ (بعرى و ثقات) لا انفصام لها (و اسباب محكمات) لا يضلّ من تمسّك بها و إنّما مثلهم في ذلك:

كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَ إِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ‌ وَ تِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَ ما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ‌

تكلمة

هذه الخطبة مرويّة في كتاب الرّوضة من الكافي باختلاف كثير عن أحمد بن محمّد الكوفي عن جعفر بن عبد اللَّه المحمّدي عن أبي روح فرج بن قرة عن جعفر بن عبد اللَّه عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد اللَّه 7 قال خطب أمير المؤمنين 7 بالمدينة فحمد اللَّه فأثنى عليه و صلّى على النّبيّ 6 ثمّ قال 7:

أمّا بعد فانّ اللَّه تبارك و تعالى لم يقصم جبّارى دهر إلّا من بعد تمهيل و رخاء، و لم يجبر كسر عظم من الامم إلّا بعد أزل و بلاء، أيّها النّاس في دون ما استقبلتم من خطب و استدبرتم من خطب معتبر، و ما كلّ ذي قلب بلبيب، و لا كلّ ذي سمع بسميع، و لا كلّ ذي ناظر عين ببصير.

عباد اللَّه أحسنوا فيما يعنيكم النّظر فيه ثمّ انظروا إلى عرصات من قد أفاده اللَّه بعلمه كانوا على سنّة من آل فرعون أهل جنّات و عيون و زروع و مقام كريم، ثمّ انظروا بما ختم اللَّه لهم من النّضرة و السّرور و الأمر و النّهى و لمن صبر منكم العاقبة في الجنان و اللَّه مخلّدون و للّه عاقبة الأمور.

فيا عجبا و ما لى لا أعجب من خطاء هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها لا يقتفون أثر نبيّ و لا يقتدون بعمل وصيّ و لا يؤمنون بغيب و لا يعفون عن عيب، المعروف فيهم ما عرفوا، و المنكر عندهم ما أنكروا، و كلّ امرء منهم امام نفسه و اخذ منها فيما يرى بعرى وثيقات و أسباب محكمات فلا يزالون بجور و لم «لن- خ ل»

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 6  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست