جرّه بين يديه قام و قال واويلاه من ظلم
آل محمّد 6 و اويلاه من اجترائى عليهم ثمّ قال: يا
سيّدي ارحمني فانّي لا أحتمل هذا العذاب فقال 7: لا رحمك اللَّه و لا
غفر لك أيّها الرّجس النّجس الخبيث المخبث الشّيطان.
ثمّ التفت
7 إلينا و قال: تعرفون هذا باسمه و حسبه؟ قلنا: نعم يا أمير المؤمنين
فقال: سلوه حتّى يخبركم من هو، فقالوا: من أنت؟ فقال: أنا إبليس الأبالسة و فرعون
هذه الأمة، أنا الّذي جحدت سيّدي و مولاى أمير المؤمنين و خليفة ربّ العالمين و
أنكرت آياته و معجزاته.
ثمّ قال أمير
المؤمنين: غمّضوا أعينكم فغمضنا، فتكلّم 7 بكلام أخفى فاذا نحن في
الموضع الذي كنا فيه لا قصور و لا ماء و لا غدران و لا أشجار.
قال الاصبغ
بن نباتة رضي اللَّه عنه: و الّذى أكرمني بما رأيت من تلك الدلايل و المعجزات ما
تفرّق القوم حتّى ارتابوا و شكّوا و قال بعضهم: سحر و كهانة و افك فقال أمير
المؤمنين: إنّ بني إسرائيل لم يعاقبوا و لم يمسخوا إلّا بعد ما سألوا الآيات و
الدّلالات فقد حلّت عقوبة اللَّه بهم و الآن حلّت لعنته فيكم و عقوبته عليكم، قال
الأصبغ بن نباتة رضى اللَّه عنه: إنّي أيقنت أنّ العقوبة حلّت بتكذيبهم الدّلالات
و المعجزات.
و منها ما
في المجلد السّابع من البحار
من كتاب الاختصاص
عن ابن أبي الخطاب عن موسى بن سعدان عن حفص الأبيض التّمار قال: دخلت على أبي عبد
اللَّه 7 أيّام قتل المعلّى بن خنيس و صلبه (ره) فقال 7: يا
حفص إنّي أمرت لمعلّى بن خنيس بأمر فخالفني فابتلى بالحديد:
إنّى نظرت
إليه يوما و هو كئيب حزين فقلت مالك يا معلّى كأنّك ذكرت أهلك و مالك و عيالك؟
فقال: أجل فقلت: ادن منّي فدنى منّى فمسحت وجهه فقلت: أين تراك؟ فقال: أراني في
بيتي هذا زوجتي و هؤلاء ولدي فتركته حتّى تملاء منهم و استترت منه حتّى نال ما
ينال الرّجل من أهله.