[تتمة باب
المختار من خطب أمير المؤمنين ع و أوامره]
بسم اللّه
الرّحمن الرّحيم
[تتمه خطبه
هشتاد و دوم]
الفصل
السادس
و اعلموا
أنّ مجازكم على الصّراط و مزالق دحضه، و أهاويل زلله، و تارات أهواله، فاتّقوا
اللّه تقيّة ذي لبّ شغل التّفكّر قلبه[1] و أنصب
الخوف بدنه، و أسهر التهجّد غرار نومه، و أظماء الرّجاء هواجر يومه، و ظلف الزّهد
شهواته، و أوجف الذّكر بلسانه، و قدّم الخوف لأمانه، و تنكّب المخالج عن وضح
السّبيل، و سلك أقصد المسالك إلى النّهج المطلوب، و لم تفتله فاتلات الغرور، و لم
تعم عليه مشتبهات الأمور، ظافرا بفرحة البشرى، و راحة النّعمى، في أنعم