responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 6  صفحه : 172

الباطلة و الآراء الفاسدة لفظ الآجن حيث قال 7 في ذكر أوصاف القضاة السوء:

حتّى إذا ارتوى من آجن، و المراد بسهولة موارده عدم كونها ردغة و حلة و هو كناية عن سرعة استعداده لقبول تلك العلوم المفاضة من محالّها و مواردها أعني الألواح السّماويّة و ألسن الملائكة و لسان النّبي 6 و الرّوع في القلب و النّكث في القلوب و نحوها إن كان المراد بالموصوف الأئمة : على ما قدّمنا، و النّبي و الأَئمة سلام اللَّه عليه و عليهم إن كان المقصود به مطلق العارف هذا و قوله 7‌ (فشرب نهلا) إشارة إلى أنّه لما شرب من العذب الفرات و ارتوى اكتفى بذلك و صار شربه الأوّل كافيا و لم يحتج بعده إلى الشّرب الثّاني لأنه شرب من رحيق التحقيق و من عين التوفيق شربة لاظمأ بعدها أبدا.

(و) العاشر أنّه‌ (سلك سبيلا جدداً) أى طريقاً مستوية عدلا مصونة عن طرفي الافراط و التفريط إذ اليمين و الشّمال مضلّة و الطريق الوسطى هي الجادّة الموصلة لسالكها إلى خطيرة القدس، و قد مضى تفصيلًا و تحقيقاً في شرح الفصل الثاني من الكلام السادس عشر فتذكر.

و الحادي عشر أنّه‌ (قد خلق سرابيل الشّهوات) أى نزع لباس الشهوات و خلى نفسه منها لكونها موجبة لصداء مرآت القلب مانعة عن انطباع صور الحقّ فيها.

(و) الثاني عشر أنه قد (تخلّى من الهموم) أى هموم الدّنيا كلّها لكونها مجانبة للحقّ شاغلة عنه‌ (إلا همّا واحداً انفرد به) و هو همّه بالوصول إلى مولاه الّذي به لذّته و بالانفراد بذكره و مناجاته سروره و بهجته و بمطالعة جلاله و كبريائه شعفه و فرحته.

و الثّالث عشر أنّه حيثما تخلّى من الهموم و انحصر همّه في الهمّ الواحد (فخرج به من صفة العمى و) عن‌ (مشاركة أهل الهوى) أراد أنه باتّصافه بفضيلة العلم و الحكمة خرج من صفة الجهالة و عن مشاركة أهل الهوى و الشّهوة لكون الاشتراك معهم موجباً للضّلالة، و إليه الإشارة بقوله سبحانه:

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 6  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست