و يحذو حذوهم و يعمل عملهم فيكون ناسي
الايمان و قرين الشّيطان مثلهم.
و يدلّ على
ذلك الأخبار المستفيضة بل المتواترة ففي الوسائل عن الكلينيّ مسندا عن غياث بن
إبراهيم عن أبي عبد اللَّه 7 في حديث قال: ما اجتمع ثلاثة من الجاحدين
إلّا حضرهم عشرة أضعافهم من الشّياطين، فان تكلّموا تكلّم الشّياطين بنحو كلامهم،
و إذا ضحكوا ضحكوا معهم، فاذا نالوا من أولياء اللَّه نالوا معهم، فمن ابتلى من
المؤمنين بهم فاذا خاضوا في ذلك فليقم و لا يكن شرك شيطان و لا جليسه، فانّ غضب
اللَّه لا يقوم له شيء و لعنته لا يردّها شيء ثمّ قال: فان لم يستطع فلينكر
بقلبه و ليقم و لو حلب شاة أو فواق ناقة.
و عن عمرو بن
يزيد عن أبي عبد اللَّه 7 أنّه قال: لا تصحبوا أهل البدع و لا تجالسوهم
فتصيروا عند النّاس كواحد منهم قال رسول اللَّه 6:
المرء على دين خليله و قرينه.
و عن أبي
حمزة عن عليّ بن الحسين 7 في حديث طويل إيّاكم و صحبة العاصين و معونة
الظّالمين و مجاورة الفاسقين، احذروا فتنتهم و تباعدوا من ساحتهم.
و فيه من علل
الشرائع مسندا عن عليّ بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عن أبيه 7 قال:
قال عليّ بن الحسين 7 ليس لك أن تقعد مع من شئت لأنّ اللَّه تبارك و
تعالى يقول:
و من كتاب
صفات الشيعة معنعنا عن محمّد بن قيس عن أبي جعفر عن آبائه عن عليّ سلام اللَّه
عليه و عليهم قال: مجالسة الأشرار تورث سوء الظّن بالأخيار، و مجالسة الأخيار تلحق
الأشرار بالأخيار، و مجالسة الفجّار للأبرار تلحق الفجّار بالأبرار