responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 6  صفحه : 132

و هو داخل تحت الشجاعة، و الصّبر الثاني مقاومة النّفس لقوّتها الشهوية و هو فضيلة داخلة تحت العفّة (فانّها قليل في كثير الأيام التي تكون منكم الغفلة و التشاغل عن الموعظة) يعني أنّ الأيام الباقية الّتي يمكن فيها الاستدراك و التدارك قليلة في جنب الأيام الّتي تكون فيها الغفلة و التّشاغل و هي كثيرة بالنسبة إليها.

و لعلّ الاتيان بلفظة تكون دون كانت للاشعار بأنّ غفلتهم ليست مختصّة بما مضى، بل ربما تكون فيما يأتي أيضا، و ذلك لما علم من حالهم أنّهم لا يستغرقون أوقاتهم الآتية بالتدارك و الطاعة فأمر 7 بالتدارك فيما هو آت إذ ما مضى قد فات فافهم.

(و لا ترخّصوا لأنفسكم فتذهب بكم الرّخص فيها مذاهب الظلمة) أى مسالكها، و الظاهر أنّ المراد بالترخيص للنفوس المسامحة و المساهلة لها، فيكون المقصود بالنّهى المواظبة عليها و مجاهدتها.

روى الكلينيّ باسناده عن السّكوني عن أبي عبد اللَّه 7 أنّ النّبيّ 6 بعث سرية فلمّا رجعوا قال 7: مرحبا بقوم قضوا الجهاد الأصغر و بقي عليهم الجهاد الأكبر فقيل: يا رسول اللَّه ما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد النّفس.

و في الوسايل عن الصّدوق باسناده عن شعيب العقرقوفي عن الصّادق 7 قال: من ملك نفسه إذا رغب و إذا رهب و إذا اشتهى و إذا غضب و إذا رضى حرّم اللَّه جسده على النّار.

و عن الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا عن محمّد بن محمّد بن خالد رفعه قال: قال أبو عبد اللَّه 7 أقصر نفسك عمّا يضرّها من قبل أن تفارقك، واسع في فكاكها كما تسعى في طلب معيشتك فانّ نفسك رهينة بعملك، هذا.

و يحتمل أن يكون المراد به الترخيص في الشبهات المؤدّى إلى الاقتحام في الهلكات فيكون مساقه مساق ما وراه الصّدوق عنه 7 قال: إنّ أمير المؤمنين 7 خطب الناس فقال في كلام ذكره: حلال بيّن و حرام بيّن و شبهات بين ذلك، فمن ترك ما اشتبه عليه من الاثم فهو لما استبان له أترك، و المعاصي حمى اللَّه فمن‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 6  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست