responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 386

(قد امهلوا في طلب المخرج) يعنى أنّ اللّه سبحانه أمهلهم في دار الدّنيا لطلب نجاتهم و خلاصهم من الظلمات إلى النور و خروجهم من الضلالة إلى السداد و من الغواية إلى الرشاد (و هدوا سبيل المنهج) أى هداهم اللّه تعالى بما جعل لهم من العقول و بعث إليهم من الأنبياء و الرّسل إلى المنهج القويم و الصّراط المستقيم الموصل لسالكه إلى حظيرة القدس و جنّة الفردوس.

تشبيه‌ (و عمروا مهل المستعتب) يعني أعطاهم اللّه العمر و أمهلهم في الدّنيا مثل مهل من يطلب رضائه و اعتابه أى إزالة اللّوم و الشكوى عنه و لما كان من يطلب إزالة اللّوم عنه و يقصد رجوعه عن غيّه بمهل طويلا و يداري شبّه 7 مهلة اللّه لخلقه مدّة أعمارهم ليرجعوا إلى طاعته و يعملوا صالحا بذلك فافهم جيّدا.

(و كشفت عنهم سدف الرّيب) أى ازيلت عنهم ظلمات الشّكوكات و الشّبهات بما منحهم اللّه من العقول مؤيدا بالرّسل تشبيه‌ (و خلّوا لمضمار الجياد) أى خلاهم اللّه و تركهم في الدّنيا ليضمروا أنفسهم و يستعدّوا السّباق في الآخرة كما يترك الجياد من الخيل في المضمار و تضمر ليحصل لها الاستعداد للمسابقة و يحاز بها قصب السّبق و يؤخذ بها السّبق.

و في الاتيان بلفظة الجياد تنبيه على أن يكونوا من جياد مضمارهم و قد مرّ توضيح تشبيه الدّنيا بالمضمار في شرح الخطبة السابعة و العشرين فليراجع‌ (و) كذلك خلّوا ل (روية الارتياد و أناة المقتبس المرتاد) أى للتّفكر في طلب الحق و ليتأنوا أناة المتعلّم للعلوم الحقّة المحتاج في تعلّمه إلى التأنّي و المهلة الطالب للأنوار الالهيّة ليهتدى بها في ظلمات الجهل و الغفلة (في مدّة الأجل) الذي عيّنه سبحانه لهم‌ (و مضطرب المهل) الذي قدّر في حقّهم.

ثمّ نبّه 7 على كمال كلامه و فضل موعظته و عرّض على عدم القلوب الحاملة لها بقوله‌ (فيا لها أمثالا صائبة و مواعظ شافية) أى أمثالا مطابقة لممثلاتها متّصفة بالصّواب خالية عن الخطاء و مواعظ شافية لأمراض الجهل مبرئة عن آلام الهوى‌ (لو صادفت) تلك الأمثال و المواعظ (قلوبا) طاهرة (زاكية و أسماعا) حافظة

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست