responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 37

عليك بما رحبت.

فقال معاوية: إذا كان ذلك كانت عليك أضيق ثمّ رجع القوم عن معاوية فبعث معاوية إلى زياد بن حفصة من بينهم فأدخله عليه فحمد معاوية اللّه و أثنى عليه ثمّ قال: أمّا بعد يا أخا ربيعة فانّ عليّا قطع أرحامنا و قتل إمامنا و آوى قتلته و إنّي أسألك النّصرة عليه باسرتك و عشيرتك، و لك على عهد اللّه و ميثاقه إذا ظهرت أن أوليّك أىّ المصرين أحببت.

قال زياد: فلمّا قضى معاوية كلامه حمدت اللّه و أثنيت عليه ثمّ قلت: أمّا بعد فانّي لعلى بيّنة من ربّي و بما أنعم اللّه علىّ فلن أكون ظهيرا للمجرمين، ثمّ قمت فقال معاوية لعمرو بن العاص و كان إلى جانبه: مالهم غضبهم اللّه ما في قلوبهم ما قلبهم إلّا قلب رجل واحد قال نصر: و بعث معاوية حبيب بن مسلمة الفهرى إلى عليّ و شرجيل بن السّمط و معن بن يزيد فدخلوا عليه، فتكلّم حبيب و حمد اللّه و أثنى عليه و قال أمّا بعد فانّ عثمان بن عفّان كان خليفة مهديّا يعمل بكتاب اللّه و ينيب إلى أمر اللّه فاستثقلتم حياته و استبطأتم وفاته، فعدوتم عليه فقتلتموه، فادفع إلينا قتلة عثمان لنقتلهم به، فان قلت إنّك لم تقتله فاعتزل أمر النّاس فيكون أمرهم هذا شورى بينهم يولّ النّاس أمرهم من أجمع رأيهم عليه.

فقال له عليّ 7: و من أنت لا امّ لك و الولاية و العزل و الدّخول في هذا الأمر اسكت فانّك لست هناك و لا بأهل لذاك، فقام حبيب بن مسلمة و قال و اللّه لتراني حيث تكره، فقال عليّ و ما أنت و لو أجلبت بخيلك و رجلك اذهب فصوّب و صعّد ما بدا لك فلا أبقى اللّه لك إن أبقيت، فقال شرجيل بن السّمط إن كلّمتك فلعمرى ما كلامي لك إلّا نحو كلام صاحبي فهل عندك جواب غير الذي أجبته؟ قال: نعم، قال فقله، فحمد علىّ اللّه و أثنى عليه ثمّ قال أمّا بعد فانّ اللّه سبحانه بعث محمّدا 6 فانقذ به من الضّلالة و نعش به من الهلكة و جمع به بعد الفرقة، ثمّ قبضه اللّه إليه و قد أدّى ما عليه فاستخلف النّاس ابا بكر ثمّ‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست