responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 27

(و) الجهة الثانية أنّه‌ (نار يوم الحساب) أى يوجب استحقاق النّار لكونه من المعاصي الكبيرة كما يشير إليه قوله سبحانه: وَ مَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى‌ فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَ مَأْواهُ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ (و طيبوا عن أنفسكم نفسا) أى طيّبوا أنفسكم متجاوزين عن نفوسكم الزّايلة و وطنوا قلوبكم على بذلها في سبيل اللّه و ارضوا به للحياة الباقية و اللذات الدّائمة (و امشوا إلى الموت مشيا سحجا) سهلا بدون تكلّف.

(و عليكم بهذا السّواد الأعظم) أى معظم القوم المجتمعين على معاوية (و الرّواق المطنب) اراد به مضرب معاوية و كان في قبة عالية بأطناب عظيمة، و حوله من أهل الشّام و صناديدهم مأئة ألف كانوا تعاهدوا أن لا ينفرجوا عنه أو يقتلوا (فاضربوا ثبجه) أى وسطه تشبيه- حقيقت‌ (فانّ الشّيطان كامن في كسره) المراد بالشّيطان إمّا معاوية أو عمرو بن العاص، و إطلاق الشيطان عليهما لشباهتهما بالشيطان في الاضلال عن سبيل اللّه سبحانه، و الاظهر أنّ المراد به معناه الحقيقي لأنّ المعاوية كان بارزا في الصدر لا كامنا في الكسر إلّا أن يكون ذلك لبيان جبنه و لا ينافي إرادة الحقيقة قوله‌ (قد قدّم للوثبة يدا و أخّر للنكوص رجلا) لأنّ إبليس كان من رفقاء معاوية و أصحابه كان يثب لوثوبهم و يرجع برجوعهم، و يمكن أن يراد بوثبته طمعه في غلبة أصحاب معاوية و تحريصه لهم على القتال، و بالنكوص ما يقابله تشبيه‌ (فصمدا صمدا حتى ينجلي لكم عمود الحقّ) أى اقصدوهم قصدا و اصبروا على الجهاد إلى أن يظهر لكم نور الحق.

قال المجلسي: عمود الحق لعلّه للتشبيه بالفجر الأوّل، و فيه اشعار بعدم الظهور لأكثر القوم كما ينبغي‌ (و أنتم الأعلون) أى الغالبون على الأعداء بالظفر أو بأنكم على الحقّ‌ (و اللّه معكم) لأنكم أنصاره‌ (و لن يتركم أعمالكم) أى لا ينقصكم اللّه جزاء أعمالكم و هذه اللفظة اقتباس من الآية الشريفة في سورة محمّد و هو قوله سبحانه:

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ صَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ ماتُوا وَ هُمْ كُفَّارٌ

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست