ابن الصّير في عن رجل من مراد قال: كنت
واقفا على رأس أمير المؤمنين 7 يوم البصرة إذ أتاه ابن عبّاس بعد
القتال فقال: إنّ لي حاجة فقال ما اعرفنى ما الحاجة التي جئت فيها تطلب الأمان
لابن الحكم؟ قال: نعم اريد أن تؤمنه قال أمنته و لكن اذهب و جئني به و لا تجئني به
إلّا رديفا فانّه أذلّ له.
فجاء به ابن
عباس رد فاخلفه كانّه قرد قال أمير المؤمنين 7: أ تبايع؟ قال:
نعم، و في
النّفس ما فيها قال: اللّه أعلم بما في القلوب فلمّا بسط يده ليبايعه أخذ كفّه عن
كفّ مروان فترها فقال لا حاجة لي فيها إنّها كفّ يهوديّة لو بايعني بيده عشرين
مرّة لنكث باسته، ثمّ قال:
هيه هيه يابن
الحكم خفت على رأسك أن تقع في هذه المعمعة، كلّا و اللّه حتّى يخرج من صلبك فلان و
فلان يسومون هذه الامّة خسفا و يسقونه كاسا مصبرة قال المجلسي: قوله فترّها، كذا
في أكثر النّسخ باليّاء و الرّاء المهملة في القاموس ترّ العظم و يترّ تريرا و
ترور ابان و انقطع، و قطع كأترّ و التّترتر كالتزلزل و التّقلقل، و في بعض النّسخ
فنثرها بالنّون و الثّاء المثلثة أى نفضها، و في بعضها فنترها بالنّون و التّاء
المثنّاة من النّترو هو الجذب بقوّة و في القاموس يقال لشيء يطرد هيه هيه بالكسر
و هى كلمة استرادة أيضا، و في النّهاية المعامع شدّة الموت و الجدّ في القتال و
المعمعة في الاصل صوت الحريق و المعمعان شدّة الحرّ.
أقول: و لعله
أراد بقوله كأسا مصبرة كأسا مرّا كان فيها صبرا.
الترجمة
از جمله كلام
بلاغت نظام آن حضرت است كه فرمود از براى مروان بن حكم در شهر بصره، راويان گويند
كه گرفتند مروان بن حكم را اسير در روز حرب جمل پس شفيع نمود حسن و حسين 8 را مروان بسوى أمير المؤمنين 7 پس سخن گفتند آن دو بزرگوار بآن
حضرت در خصوص آن بىاخلاص، پس رها كرد آن را، پس عرض كردند ايشان كه بيعت ميكند
مروان بتو اى أمير مؤمنان پس آن حضرت فرمود كه: