responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 195

عَبْداً مِنْ عِبادِنا و قال: نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ^.

الى غير هذا، ثمّ انّه لما كان مرتبة الرّسالة فوق مرتبة العبودية و من عادتهم تقديم غير الابلغ على الابلغ كما يقولون: عالم نحرير و جواد فياض لا جرم قدّم توصيفه بالعبودية على توصيفه بالرّسالة، و إنّما قلنا إنّ درجة الرّسالة فوق هذه الدّرجة لأنّ الرّسول من يسع قلبه الجانبين و لا يحجب بشهود الحقّ عن الخلق، فهو أكمل ممن يستغرق فيه تعالى غافلا عن خلقه.

و يدلّ على تقدّمها عليها رواية زيد الشّحام التي مرّت في شرح الفصل الثاني من فصول الخطبة الثّانية فتذكر (الخاتم لما سبق) إن جاز استعمال كلمة ما في ذوي العقول فالمراد بها النّبيّون و المرسلون، و إلّا فالمراد أنّه خاتم لشرعه للشرايع و الأديان السّابقة.

(و الفاتح لما انغلق) من باب الهدى و طريق الرّشاد و الجنّة، و إنّما كان منغلقا لغلبة أمر الجاهلية و اندراس الشّرايع السّابقة (و المعلن الحقّ بالحقّ) قال الشّارح المعتزلي: اى المظهر الحقّ الذي هو خلاف الباطل بالحقّ أى بالحرب و الخصومة يقال حاق فلان فلانا أى خاصمه فخصمه.

أقول: و منه الحاقّة للقيامة قال تعالى: الحاقّة ما الحاقّة، سمّيت بذلك لأنها تحاقّ الكفّار الذين حاقّوا الأنبياء أى خاصموهم هذا، و الأظهر أن يكون المراد بالحقّ الأول الدّين و بالثّاني الحقّ المرادف للصدق أى مظهر الدّين بقول حقّ ثابت في نفس الأمر و بيان صواب.

(و الدّافع جيشات الاباطيل) اى لثوران فتن المشركين و اجتماعهم على إطفاء نور اللّه أو لفتنتهم التي كانت عادة بينهم و استمرت عليها سجيتهم من القتل و الغارة و حرب بعضهم لبعض، فانّ هذا كلّه امور خارجة عن قانون العدالة و قد اندفع ذلك كلّه بميامن قدومه صلوات اللّه عليه و آله.

(و الدّامغ صولات الأضاليل) أى المهلك لسطوات الضّلالات و قامع هيبات أهل‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست