فيها و لا نزاع، لأنّ البرد و السّكون
متلازمان كتلازم الحرّ و الحركة و (قرّ) الشيء قرّا من باب ضرب استقرّ و الاسم القرار.
و (الأهواء)
جمع هوى بالقصر و هو ما تحبه النّفوس و تميل إليه من هويته هوى من باب تعب إذا
أحببته و علقت به و (رخى) و رخو من باب تعب و قرب رخاوة بالفتح إذ الان، و كذلك
العيش رخي و رخو اذا اتسع فهو رخيّ على فعيل و الاسم الرّخاء و (الدعة) بفتح
الدّال السّكون و السّعة في العيش و (الطمأنينة) اسم من اطمأنّ القلب إذا سكن و
(التحف) جمع التّحفة بالضّم و كهمزة البرّ و اللطف و الطرفة و أصلها وحفة بالواو.
الاعراب
داحى
المدحوات و داعم المسموكات منصوبان على النّداء، و شقيّها و سعيدها بالجرّ على
البدل من القلوب، و اضافة الشّرايف و النوامى من باب اضافة الصّفة إلى الموصوف، و
الكاف في قوله كما حمل إمّا بمعنى لام التعليل كما في قول الشّاعر:
فقلت أبا الملحاة خذها
كما أو سعتنا بغيا و عدوا
اى خذ هذه
الضّربة لأجل بغيك و تعدّيك علينا، و تشبيه يحتمل كونها [كما حمل] على أصل
التشبيه و قوله: قائما، منصوب على الحال و كذلك المنصوبات بعده أعنى مستوفزا و غير
ناكل و ما عطف عليه، و واعيا و حافظا و ماضيا و اضافة الخوضات الى الفتن ظرفية، و
اضافة الموضحات و النيرات الى الأعلام و الأحكام من باب اضافة الصفة الى الموصوف،
و المخزون بالجرّ صفة علمك، و مقبول الشهادة و كذلك مرضى المقالة منصوب على
المفعولية من اجزه، و ذا منطق منصوب على الحال.
المعنى
اعلم انّ هذه
الخطبة مشتملة على فصول ثلاثة الاول في صفات المدعوّ و تمجيده، و هو اللّه سبحانه
الثاني في صفات المدعوّ له و هو النبيّ 6 الثالث فى أنواع المدعوّ به.