غير ناكل عن قدم، و لا واه في عزم،
واعيا لوحيك، حافظا على عهدك ماضيا على نفاذ أمرك، حتّى أورى قبس القابس، و أضاء
الطّريق للخابط، و هديت به القلوب بعد خوضات الفتن، و أقام موضحات الأعلام، و
نيّرات الأحكام، فهو أمينك المأمون، و خازن علمك المخزون، و شهيدك يوم الدّين، و
بعيثك بالحقّ، و رسولك إلى الخلق. أللّهمّ افسح له مفسحا في ظلّك، و أجزه مضاعفات
الخير من فضلك أللّهمّ واعل على بناء البانين بنائه، و أكرم لديك منزلته، و أتمم
له نوره، و أجزه من ابتعاثك له مقبول الشّهادة، و مرضيّ المقالة، ذا منطق عدل، و
خطّة فصل، أللّهمّ اجمع بيننا و بيّنه في برد العيش و قرار النّعمة، و منى
الشّهوات، و أهواء اللّذّات، و رخاء الدّعة، و منتهى الطّمأنينة، و تحف الكرامة.
اللغة
(دحى) اللّه
الأرض دحوا بسطها فهى مدحوّة و (دعمت) الشّيء من باب نفع دعما حفظته بالدّعامة و
هي بالكسر ما يستند به الحائط و السّقف و نحوهما يمنعهما السّقوط و (سمكه) سمكا
رفعه، و المسمكات كمكرمات السّماوات، و المسموكات لغة و (الجبل) الخلق و (النّامي)
الزّايد و (الجيشات) جمع جيشة من جاشت القدر إذا ارتفع غليانها.