responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 126

و أمّا التّجوز ففي العين و في الاسناد إليها، أمّا الأوّل فاطلق لفظ العين على النوم لما بينهما من الملابسة إذا طباق الجفون من عوارضهما، و أمّا الثاني فاسناد الملك إلى النوم المتجوّز فيه بلفظ لعين.

أقول: حاصله أنّه من باب الاستعارة التّبعية مثل قولهم: نطقت الحال بكذا، و محصّله أنّ الملك استعارة عن غلبة النوم و العين مجاز عن النّوم بعلاقة المجاورة و اسناد الغلبة إلى النوم مجاز عقليّ فافهم، فالمعنى غلبني نومي‌ (و أنا جالس فسنح لي رسول اللّه) أى رأيته في المنام أو مرّبي معترضا (فقلت يا رسول اللّه ما ذا لقيت من امّتك من الاود و اللدد فقال ادع عليهم) شكايته منهم إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم دليل على غاية كربه منهم من جهة تقصيرهم في الاجابة إلى دعائه و التّلبية لنداءه و توانيهم في القتال و الجهاد، و ترخيص رسول اللّه في دعائه عليهم دليل على عدم رضائه عنهم.

و قوله: (فقلت أبدلني اللّه بهم خيرا لى منهم و أبدلهم بى شرّا لهم مني) لا يدلّ على اتّصافه بالشّر إذ صيغة افعل لم يرد بها التّفضيل بل المراد مجرّد الوصف أو بناء التّفضيل على اعتقاد القوم فانّهم لما لم يطيعوه حق الطاعة فكأنّهم زعموا فيه شرا، و قد مرّ مزيد تحقيق لهذه الفقرة في شرح الخطبة الخامسة و العشرين فتذكر هذا.

و روى في البحار من الارشاد عن عمّار الدّهنى، عن أبي صالح الحنفى قال: سمعت عليّا 7 يقول: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم في مناهي فشكوت إليه ما لقيتة من امّته من الاود و اللدد و بكيت، فقال لى: لاتبك يا علي و التفت و إذا رجلان مصفدان‌[1] و إذا جلاميد ترضخ بهما رؤوسهما، قال أبو صالح: فغدوت إليه من الغد كما كنت أغد و اليه كلّ يوم حتّى إذا كنت في الجزارين لقيت الناس يقولون قتل أمير المؤمنين.


[1] صفده يصفده شده و اوثقة كاصفده و صفده، و الجلمد الصخر كالجلمو دو رضخ الحصا كمنع و ضرب كسرها و به الارض جلده بها و راضخ فلانا رماه بالحجارة، ق.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست